Atwasat

حلاقو الشوارع وجه من وجوه الاقتصاد غير النظامي في فيتنام

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 02 أكتوبر 2016, 06:19 مساء
WTV_Frequency

من تصفيف الشعر إلى الحلاقة على الطريقة القديمة يقدم الحلاقون المتجولون في شوارع هانوي خدمات متنوعة، لا تزال تعود عليهم بالربح في بلد تعد فيه صالونات تصفيف الشعر حكرًا على الطبقة الميسورة.

يقول الحلاق نغوين فإن تو (53 عامًا) الذي بسط عدته أمام مدرسة ابتدائية في العاصمة الفيتنامية «الأمر ليس متعبًا وأكسب أجرًا لائقًا، ولا داعي إلى استثمار مبالغ كبيرة».

فيكفي تعليق مرآة على أسلاك في الشارع وتوفير طبلية لاستقطاب الزبائن، ففي هانوي، كثيرة هي الأكشاك الشبيهة بذاك الذي أسسه تو والذي يقصده العمال والموظفون على أنواعهم، في أي وقت كان، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

تكلف قصة الشعر عند تو نحو 35 ألف دونغ، أي 1.50 دولار تقريبًا، ويتضاعف السعر عند إضافة خدمة تنظيف الأذنين، ويعتبر هذا المبلغ معقولاً بالمقارنة مع الصالونات الفاخرة على الطراز الغربي؛ حيث يتراوح سعر القصة بين 10 و45 دولارًا وهو مبلغ مرتفع جدًّا في بلد لا يتخطى فيه الأجر الوسطي 225 دولارًا.

قبل عشر سنوات ترك تو عمله في أحد المصانع بحثًا عن هامش أوسع من الحرية ليصبح حلاقًا متجولاً.

ويعمل آلاف الفيتناميين مثله في مهن حرة ضمن اقتصاد غير نظامي يزخر بمشاريع صغيرة دينامي جدًّا في بلد يسجل نموًا مرتفعًا.

وتلجأ 43.5 % من اليد العاملة النشطة إلى هذا الاقتصاد غير النظامي الذي يعد من المقومات الأساسية في البلدان التي هي في مرحلة انتقالية مثل فيتنام، بحسب منظمة العمل الدولية.

وحتى الأجانب الذين يقيمون في فيتنام يقصدون حلاقي الشوارع ليعتنوا بشعرهم في الهواء الطلق على مرأى من الجميع، كما هي حال المصمم الألماني توبياس كويستر كامبيوني الذي يزور تو كل 10 أيام ولا يفوت أبدًا مواعيده، و يقول «إنها من التقاليد المحلية، نرى عددًا كبيرًا من الحلاقين في الشوارع وعثرت على الحلاق الذي يناسبني».

لم تخطر يومًا فكرة الحلاقة في الشارع على بال توبياس في ألمانيا، لكن الأمر يبدو طبيعيًا له في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا حيث تمارس أنشطة كثيرة في الشارع، من قبل الطهي والأكل وحتى ممارسة الرياضة.

ففي بعض المناطق الواقعة على ضفاف البحيرة في وسط هانوي، يمارس السكان كل صباح تمارينهم الرياضية المفضلة.

ويقدم بائعو الشوارع ألذ الأطباق للزبائن على طبليات بلاستيكية مصفوفة على الأرصفة، ويقول توبياس «أحب كل شيء هنا في الشارع».

وفي مقدور هذا الألماني دفع تكاليف صالون لتصفيف الشعر، لكنه يفضل أن يبقى وفيًا لحلاق الشارع.

ويخبر هو تيين دونع وهو زبون آخر من زبائن تو "قصدت صالونات التصفيف مرة أو مرتين لكنني لم أشعر بالراحة هناك"، مشيرًا إلى انزعاجه من دخول مراكز من هذا القبيل بعد يوم من العمل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
«أسوان الدولي لأفلام المرأة» يكرم أستاذة المونتاج منى الصبان
«أسوان الدولي لأفلام المرأة» يكرم أستاذة المونتاج منى الصبان
«بريتش ميوزيم» يعيّن مديراً جديداً بعد أشهر من فضيحة السرقة
«بريتش ميوزيم» يعيّن مديراً جديداً بعد أشهر من فضيحة السرقة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم