Atwasat

عائلة تحلم بوضع فلسطين على خارطة النبيذ العالمية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 19 سبتمبر 2016, 09:58 مساء
WTV_Frequency

بعد عشرين عامًا على افتتاح أول مصنع للبيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يحلم نديم خوري وابنه كنعان بوضع اسم فلسطين على خارطة النبيذ العالمية.

وبعد نجاح مشروب البيرة أسست عائلة خوري شركة النبيذ العام 2013 في قرية الطيبة قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة بعد عودة كنعان من الولايات المتحدة حيث أتم دراسته.

وعائلة خوري المسيحية هي ثاني منتج للنبيذ الفلسطيني بعد الأخوة الساليزيان في دير كريمزان قرب بيت لحم، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويشكل العنب أحد المنتجات الزراعية الرئيسية الفلسطينية بعد الزيتون، ويستخدم بكافة أشكاله في المطبخ الفلسطيني في المأكولات التقليدية والحلوى والعصير.

وتشكل كروم العنب قرابة 5 % من الأراضي المزروعة في الضفة الغربية وتنتج سنويًا أكثر من 50 ألف طن من العنب، بحسب وزارة الزراعة الفلسطينية.

ولكن في الأراضي الفلسطينية حيث يشكل المسلمون 98 % من السكان، قليلاً ما يقبل أحد على إنتاج النبيذ، ما عدا المستوطنين الذين يزرعون العنب وينتجون النبيذ في مستوطناتهم في الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من اعتبار المجتمع الدولي هذه المستوطنات غير شرعية.

فعل إيماني
في قرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية ترى عائلة خوري أن إنتاج النبيذ في الأراضي الفلسطينية ليس مسألة ذوق فحسب، بل فعل إيماني في الأرض المقدسة التي تملك تاريخًا طويلاً مع النبيذ.

ويقول نديم خوري «منذ زمن المسيح والناس تصنع النبيذ في الأراضي المقدسة، أردنا تطوير المجال ونصنع بيرة الطيبة وقررنا صنع النبيذ لأن هناك طلبًا على النوع الجيد منه».

أما ابنته مديس فتقول «كانت جدتي وجدي يقومان بعصر العنب في المنزل»، مشيرة إلى أن العائلة ترغب حاليًّا في "زيادة الإنتاج وتحسين النوعية».

تستورد العائلة براميل من فرنسا وإيطاليا لوضع النبيذ فيها، وهي تنتج 30 إلى 35 ألف زجاجة سنويًا من النبيذ المصنوع من عنب قرية وما حولها.

ترغب العائلة بالاعتراف بعنب زيني كأول نوع فلسطيني، ويقول خوري إن تصدير نبيذ يحمل على ملصقه اسم فلسطين ليس مهمة سهلة.

فاتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة مثلاً لا تعترف بفلسطين، وإنما بالضفة الغربية، ولذا اضطرت العائلة إلى تغيير الملصق لكنها حافظت على اسم فلسطين على الجانب الأمامي للملصق، أما العنوان المسجل على الجانب الخلفي فهو الطيبة، الضفة الغربية.

ويقول خوري «قبل عيد الميلاد إن شاء الله سيكون النبيذ في الولايات المتحدة، وهذا إنجاز كبير أن يكون اسم فلسطين على الملصق، هذا أمر مهم للغاية لنا لأننا فلسطينيون».

ويؤكد غسان قسيس الذي يزرع العنب في كروم عائلته في بيرزيت، القريبة من رام الله، أن البيئة في الأراضي الفلسطينية مواتية لصناعة النبيذ.

ويقول قسيس الذي يبيع العنب إلى خوري «نحن على ارتفاع 750 مترًا عن سطح البحر، والرطوبة والندى يتبخران بسرعة والشمس جيدة، وهي ظروف ملائمة لنبيذ فاخر».

ولكنه قلق على مستقبل صناعة النبيذ الفلسطيني، فقرية اللطرون الفلسطينية التي ضمتها إسرائيل العام 1967 بات نبيذها يباع على أنه إسرائيلي.

وفيما يشكل الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل لعزل الضفة الغربية المحتلة تهديدًا على دير كريمزان، يعرب نديم خوري عن قلقه من أن تصبح الطيبة يومًا ما المصنع الوحيد للنبيذ في فلسطين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
الشرطة تغلق شكوى قدمها مصور ضد والد تايلور سويفت
الشرطة تغلق شكوى قدمها مصور ضد والد تايلور سويفت
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم