ربما يؤدي خلط الفن بالسياسة لعواقب وخيمة، هذا ما يشير إليه احتجاج عائلة لوتشيانو بافاروتي على استخدام دونالد ترامب مقطعًا موسيقيًا لبوتشيني يؤديه مغني الأوبرا الإيطالي الراحل، وهو الأمر الذي سبق وصدر عن نجوم عالميين.
وعائلة بافاروتي ليست أول من يحتج على استخدام عمل موسيقي من قبل الملياردير الأميركي المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية من دون موافقة مسبقة. إذ سبق لفرق مثل «كوين» و«رولينغ ستونز» و«آر اي ام» ولفنانين من أمثال أديل ونيل يونغ أن احتجوا على بث أغانيهم أيضًا، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة.
وأوضحت العائلة في بيان: «نود التذكير بأن قيم الأخوة والتضامن التي عبر عنها لوتشيانو بافاروتي طوال مسيرته الفنية تتعارض كليًا مع رؤية العالم التي كشفها المرشح دونالد ترامب».
وينتهي مقطع «نيسون دورما» من أوبرا «توراندوت» لجاكومو بوتشيني الذي حوله بافاروتي إلى أغنية ناجحة على كلمة «فنتشيرو» (سأنتصر) وغالبًا ما يستخدم في تجمعات ترامب الانتخابية.
وعرف بافاروتي نجاحًا تجاريًا كبيرًا وتوفي العام 2007 عن 71 عامًا إثر اصابته بسرطان البنكرياس.
كانت مغنية البوب الشهيرة أديل استنكرت في بيان استخدام ترامب موسيقى إحدى أغانيها في أحد تجمعاته الانتخابية، وفق «بي بي سي».
وكان ترامب، الساعي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، رافعًا شعار «اجعل أميركا عظيمة ثانية» استخدم موسيقى أغنية أديل «رولينغ إن ذي ديب» كموسيقى ترحيبية في أحد تجمعاته الانتخابية. وأكد ناطق باسم المغنية أنها «لم تعط موافقتها لاستخدام موسيقاها في أي حملة سياسية».
وأرسل محامو نجم فريق إيروسميث، ستيفن تايلر، رسالة تحذير إلى إدارة الحملة الانتخابية لترامب في العام الماضي، تطالب السياسي بالكف عن استخدام أغنية الفريق «دريم أون» في تجمعات انتخابية واسعة في الولايات المتحدة.
تعليقات