Atwasat

متحف لفنون الشارع وموسيقى التكنو في برلين

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 18 يوليو 2016, 05:17 مساء
WTV_Frequency

تحقق موسيقى التكنو وفنون الشارع شعبية غير مسبوقة في العاصمة الألمانية، بعدما كانت من علامات الثقافة البديلة، ليصبح لها مشاريع متاحف، في تطور يشبه ما آل إليه وضع برلين حيث اعتماد الثقافات البديلة تحول لافت للنظر.

فالعام 1991 في برلين ما بعد إعادة توحيد البلاد، وجدت موسيقى التكنو أول ملاذ لها في ملهى «تريزور» المقام في قاعة الخزنة لمصرف مهجور قرب جدار برلين، وكان الجدار حينها مغطى بجداريات رسمها فنانون جاءوا للإقامة في هذه المدينة غير التقليدية التي كانت المعيشة فيها رخيصة للغاية، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

أما اليوم، فإن الملهى الذي يحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسه بين 21 و24 يوليو، بات جزءًا من المشهد المتنوع للحياة الليلية في برلين التي اجتاحها محبو السهر من كل أوروبا.

ويرغب مؤسس الملهى ديمتري هيغيمان البالغ 60 عامًا في تأسيس متحف لموسيقى التكنو في المحطة الحرارية القديمة التي نُقِل إليها الملهى سنة 2007.

وتجذب اللوحات الجدارية من جدار برلين عند «ايست سايد غاليري» جموعًا غفيرة من الزوار الذين يتوافدون حاملين هواتفهم الذكية لتخليد صور عن أعمال لفناني الشارع تزين واجهات الأحياء المختلفة في برلين.

وأطلقت مؤسسة «اوربن نيشن» التي تديرها صاحبة دور المعارض السابقة، ياشا يونغ، في نهاية مايو ورشة تأسيس متحف مخصص للفن الحضري المعاصر من المتوقع تأسيسه خلال العام 2017.

فكرة تأسيس متاحف مخصصة لموسيقى وجدت مساحتها الفضلى للتعبير في الشوارع والمصانع أو الكهوف المهجورة، قد تبدو مستهجنة، وتظهر مدى هيمنة الثقافات البديلة على المشهد العام في برلين.

ويشير ديمتري هيغيمان بحماسة لهذه الظاهرة: «كل الخطط المقامة لمستقبل المدينة بعد سقوط الجدار لم تنجح، بدأ اقتصاد الأسواق المتخصصة في الظهور، حيث يعمل الأفراد على تأسيس ملاهٍ أو دور للمعارض الفنية أو مطاعم أو حانات، وهذا الاقتصاد للأسواق المتخصصة أملى عمليًا المسيرة الواجب اتباعها».

ويلفت هيغيمان إلى أن هذا الأمر هو سر جاذبية برلين،ويقول: «في العام الماضي، تم تسجيل 30 مليون ليلة حجز في فنادق المدينة ، 50 إلى 60% من هؤلاء السياح يأتون إلى برلين للاستفادة من هذا العرض للثقافة البديلة».

ويؤكد أن «80% من زبائننا اليوم لا يجيدون الألمانية، لكن ما يجمع جميع هؤلاء هو تأثرهم بهذه الثقافة التجديدية التي تشكلت هنا واستحالت حركة وغيرت وجه برلين ليصبح على ما هو عليه اليوم».

ويشدد على أن موسيقى التكنو هي التي أعطت شرارة الانطلاق لهذه الحركة، كذلك مبنى آخر في الشارع أن يضم مقهى ومساكن لفنانين ومحترفات.

وتوضح ياشا يونغ: «نأمل في أن يصبح الموقع شارعًا مخصصًا للفن ومنصة حية فعلاً، وتوفير صلة وصل بين مختلف الجهات الفاعلة في هذا العالم من فنانين وجمهور ومنظمي معارض»، كما توضح أن الدخول للمتحف سيكون مجانيًا.

وأثار هذا المشروع حماسة سلطات المدينة التي تبرعت بالأرض الخاصة لإقامته، وقال المسؤول الثقافي في مدينة برلين، تيم رينر، خلال إطلاق ورشة تأسيس المتحف: إن «المشروع يرتدي طابعًا غير منطقي ومجنونًا ولذلك هو يليق ببرلين».

أما بالنسبة لديمتري هيغيمان فإن مشروعه ليس متحفًا لأن هذه الكلمة تدفع إلى التفكير بأمر انتهى، بالماضي هو يفضل الحديث عن أرشيف حي للموسيقى الإلكترونية.

لكن كيف يمكن إدخال التكنو وثقافة موسيقى الملاهي في متحف؟ ثمة بعض الأفكار لدى هذا المروج وما يتمناه يكمن بالطبع في أن يروي ويفسر حقيقة موسيقى التكنو والطريقة التي انتشر من خلالها أثرها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
«أسوان الدولي لأفلام المرأة» يكرم أستاذة المونتاج منى الصبان
«أسوان الدولي لأفلام المرأة» يكرم أستاذة المونتاج منى الصبان
«بريتش ميوزيم» يعيّن مديراً جديداً بعد أشهر من فضيحة السرقة
«بريتش ميوزيم» يعيّن مديراً جديداً بعد أشهر من فضيحة السرقة
الكاتبة المصرية أمل الجندي: القصة بوابة الدخول إلى النفس البشرية الطامحة إلى الكمال
الكاتبة المصرية أمل الجندي: القصة بوابة الدخول إلى النفس البشرية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم