فازت الكاتبة الكندية «مارغريت أتوود» بجائزة «بين بنتر» الأدبية، وهي جائزة تمنح إحياءً لذكرى الكاتب المسرحي «هارولد بنتر»، وتمنح سنويًا لكاتب يكون على حد تعبير ما وصفه بنتر في خطاب تسلمه لجائزة نوبل في الأدب، بأنه يمتلك «إيمانًا لا يتزعزع ونظرة ثاقبة للعالم مع تصميم لا يهادن من أجل الكشف عن الحقيقة في حياتنا والمجتمع».
الشاعرة والروائية والناشطة في مجال البيئية مارغريت أتوود، البالغة من العمر 76 عامًا، بدأت الكتابة في سن السادسة تقريبًا، وعندما بلغت السادسة عشرة من عمرها أدركت رغبتها في أن تصبح كاتبة متمكنة من عملها، وفقًا لوكالة الشعر العربي.
وقالت أتوود تعليقًا على منحها الجائزة «أشعر بالفخر لحصولي على الجائزة، كنت أعرف هارولد بنتر، وعملت معه، فقد كتب سيناريو فيلم «حكاية خادمة»، في العام 1989، وكان يمتلك إحساسًا عميقًا بالظلم وانتهاكات حقوق الإنسان وقمع المبدعين، كل من تشرف بمنحه هذه الجائزة هو مدافع نشيط عن الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم الذين يحتجون ضد انتهاكات حقوق الإنسان، ويشرفني أن أكون واحدة منهم هذا العام».
أما أنطونيا فريزر أرملة الكاتب هارولد بينتر فقالت «كان هارولد معجبًا بمارغريت أتوود من ثلاثة جوانب، ككاتبة، ومناضلة وكشخصية متميزة، وسيكون من دواعي سروره قبولها لهذه الجائزة».
وستتم مراسم منح الجائزة في 13 أكتوبر وستلقي أتوود كلمة بهذه المناسبة، وسيعلن أيضًا شريكها الفائز حيث تمنح الجائزة لكاتب بريطاني ذي إنتاج أدبي متميز، ثم يختار هذا الكاتب أحد الكتاب من خارج بريطانيا ليحصل على جائزة الكاتب الشجاع، والتي تمنح لكاتب عالمي تم اضطهاده أو التضييق عليه.
وصرحت الروائية والصحفية الأميركية «مورين فريلي» التي ترأست لجنة التحكيم «في مهنة يهيمن عليها الوصوليون الذين اكتفوا بالاعتناء بحدائقهم الخاصة، فإن مارغريت أتوود هي الاستثناء الأكثر إشراقًا، فمواقفها لم تكن مجرد الدفاع عن مبادئها في رواية بعد رواية، كانت تضعها على المحك، وما تفعله كمناضلة وناشطة سياسية كان يؤدي إلى تعميق رؤيتها ككاتبة روائية، وهي مصدر إلهام لنا جميعًا».
تعليقات