أحيت تونس أمس الجمعة الذكرى الأولى لهجمات متحف «باردو»، والتي تسببب في مقتل 22 شخصًا بينهم 21 سائحًا أجنبيًا.

وداخل المتحف تم تدشين لوحة تذكارية حملت أسماء الضحايا الـ22 للاعتداء وهم 21 سائحًا وشرطيًا تونسيًا، كما أقيم نصب مماثل في حديقة المتحف ببادرة من جمعية «كلنا تونس»، ووُضعت باقات زهور قرب النصب «تخليدًا لذكرى شهداء الثقافة»، وفق ما ذكرته وزيرة الثقافة التونسية سنيا مبارك.

وقالت وزيرة الثقافة: «نريد أن نقول من خلال هذا التكريم إننا اخترنا ثقافة الحياة ومحاربة ثقافة الموت».

ومن جهته قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت: «في تونس الوحشية تضرب لكنها لا تنتصر»، ومؤكدًا مجددًا «التضامن التام» لفرنسا مع تونس.

وحضر الموكب عدد من أعضاء الحكومة والنواب التونسيين ودبلوماسيين ومسؤولين أجانب.

وكان تنظيم «داعش» أعلن في تسجيل صوتي، انتشر عبر مواقع الإنترنت، مسؤوليته عن هجوم متحف «باردو».

ويعد هجوم «باردو» أول ثلاثة اعتداءات كبيرة استهدفت قطاع السياحة في تونس في العام 2015، أعقبه هجوم شنه مسلحون على منتجع سوسة الساحلي شرق البلاد في 26 يونيو قتل 38 سائحًا. وتسببت تلك الهجمات في إجلاء عدد كبير من السياح خارج تونس وتضرر قطاع السياحة الذي يعتمد عليه الاقتصاد بشكل كبير.