يستأنف القضاء التونسي، اليوم الثلاثاء، محاكمة المتهمين في اغتيال المحامي اليساري التونسي شكري بلعيد في 2013، بعد تأجيلها مرارًا إثر طلب عائلة بلعيد إدراج «معطيات جديدة» في الملف.
وتستأنف تونس، اليوم، محاكمة 24 تونسيًا متهمين بالتورط في ا بلعيد في 6 فبراير 2013، بحسب «فرانس برس». وكان الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، كمال بربوش، أعلنا في 15 يناير الماضي إرجاء المحاكمة بعد أن طالب محامو عائلة بلعيد بتأجيل القضية بحجة توفر «معطيات جديدة» يتعين إدراجها في ملفها.
وخلال الجلسة الأخيرة، ندد متهمون بتعرضهم لـ«اعتداءات» و«تعذيب» في سجن المرناقية، قرب العاصمة تونس، إلا أن الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون قيس السلطاني اتهم هؤلاء بالسعي إلى إثارة «شفقة القاضي».
ويعد المحامي اليساري شكري بلعيد، أحد أبرز المعارضين لحركة «النهضة» الإسلامية التي قادت حكومة «الترويكا» من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014، قتل بالرصاص أمام منزله في حادثة وصفت بأنها «أول عملية اغتيال سياسي» داخل تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.
ونسبت وزارة الداخلية الاغتيال إلى جماعة «أنصار الشريعة بتونس» التي صنفتها تونس والولايات المتحدة الأميركية في 2013 تنظيمًا «إرهابيًا». وفي ديسمبر 2014، أعلن جهادي تونسي مسؤوليته عن اغتيال بلعيد والنائب في البرلمان محمد البراهمي، الذي قتل أمام منزله في 15 يوليو 2013.
وفجر اغتيال بلعيد أزمة سياسية حادة دفعت بالحكومة التي كان يرأسها حمادي الجبالي (الأمين العام السابق لحركة النهضة الإسلامية) إلى الاستقالة.
تعليقات