نظم شباب تونسي مسيرات من مدينة قفصة في الوسط الغربي، وقطعوا 400 كلم سيرًا على الأقدام للوصول إلى العاصمة التونسية للمطالبة بتوفير فرص عمل.

ونقلت وكالة «فرانس برس» اليوم الأربعاء عن أحد المشاركين أن المسيرة استمرت أكثر من ثمانية أيام من قفصة (المهمشة نسبيًا) إلى تونس، شارك فيها 60 تونسيًا وهي تظاهرات سلمية تطالب بالحق في مخاطبة السلطات.

وقال أحد المشاركين في المسيرة عند المدخل الجنوبي للعاصمة: «التظاهرة سلمية. الفكرة جاءت من واقع أنه حين تتوجه إلى السلط الجهوية في الولاية لا يحدث شيء حينها تتجه إلى السلطات المركزية».

وشهدت تونس بداية العام الجاري حركة احتجاجية واسعة انطلقت من مدينة القصرين (وسط) وامتدت إلى الكثير من المناطق الأخرى. وتعاني العديد من المناطق الداخلية في تونس التهميش وتطالب بخطط تنموية خصوصية.

وفي المقابل دعت الحكومة التونسية الشباب إلى الصبر، وأقر رئيس الحكومة الحبيب الصيد بوجود فوارق كبيرة بين المناطق داعيًا إلى خطط تنموية جديدة تقوم على العدالة الاجتماعية.

وقالت هادية (38 عامًا) وهي مشاركة في المسيرة: «قفصة بثروتها من الفوسفات نهضت بتونس. لكن ماذا عن شباب قفصة؟ أنهم تائهون أو في السجون». وتابعت: «حين يتم التوصل إلى حل (لمشكلة البطالة) أعني حلاً ملموسًا، سنعود إلى ديارنا»، مؤكدة تصميمها مع آخرين على الاستمرار في احتجاجهم.

وقفصة ومنطقة الحوض المنجمي من المناطق الاستراتيجية في تونس بالنظر الى احتوائها مناجم الفوسفات، لكنها ظلت دائمًا بين أفقر المناطق.