أعلن الأمين العام المستقيل من نداء تونس، محسن مرزوق، اليوم الأربعاء، أنه يعتزم ترك الحزب وتأسيس حركة سياسية جديدة بسبب ما اعتبره نفوذًا متزايدًا لابن الرئيس.
وقال مرزوق، وفق «رويترز»، إن الجناح الذي يقوده لم يعد أمامه أي خيار، وأضاف أن أعضاءه حاولوا بطريقة إيجابية الوصول لتوافق، لكن الحوار لم يمض مثلما كان ينبغي له. وأضاف أنه سيعلن رسميًا الانفصال عن نداء تونس في مؤتمر للحزب يعقد في العاشر من يناير وسيدشن الحزب الجديد في مارس.
وأوضح محسن مرزوق أن لجنة الـ13 بقيادة يوسف الشاهد فشلت في إحداث التوافق، وهي تقوم بتنظيم مؤتمر غير ديمقراطي وقائم على التعيينات، ونتائجه جاهزة من الآن، وهو عبارة عن حزب آخر جديد ليس له علاقة بمشروع نداء تونس، وفق تعبيره.
وأكد مرزوق أنه لن يحضر مؤتمر 9 و10 يناير، معتبرًا أنه مؤتمر تفارقي، وهو على مقاس شخص وشق جربة فقط، متسائلاً: «لا أدري ما هو دور لجنة 13 الحقيقي، لأنها لم تنجح في خلق التوافق الحقيقي داخل الحزب»، وفق «حقائق أون لاين».
ويأتي الشقاق داخل نداء تونس، الحركة العلمانية التي تشكلت عقب انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، في توقيت حرج؛ إذ تسعى تونس جاهدة لاحتواء عنف «المتشددين» وتحقيق نمو اقتصادي.
وزادت الانقسامات داخل نداء تونس منذ العام الماضي بعد خلاف دب بين جناح من الحزب يقوده ابن السبسي وآخر بزعامة محسن مرزوق الناشط اليساري وأحد مؤسسي الحزب. ويقود مرزوق مجموعة من 30 عضوًا بنداء تونس في البرلمان هددوا بالاستقالة بسبب ما قالوا إنها محاولات من حافظ قائد السبسي لتغيير اللوائح من أجل التمتع بمزيد من السيطرة على الحزب، بينما نفى الرئيس تلك المزاعم.
ويشغل نداء تونس 82 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 217 مقعدًا، ومن شأن انفصال 30 عضوًا من أعضاء الحزب أن يجعل حزب النهضة الإسلامي أكبر كتلة في المجلس بمقاعده البالغ عددها 69، ويشغل بقية المقاعد أعضاء من أحزاب أصغر.
تعليقات