تصدر محكمة النقض في مصر، اليوم الاثنين، حكمها في الطعون المقدَّمة من 52 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ «مذبحة استاد بورسعيد»، وفق ما نقلت «أصوات مصرية».
وكانت نيابة النقض قضت بقبول طعون 45 من المتهمين وإلغاء الأحكام الصادرة بحقهم، وقضت محكمة جنايات بورسعيد، في يونيو 2015، بإعدام 11 متهمًا في قضية «مذبحة بورسعيد»، التي راح ضحيتها 72 مشجعًا من جماهير نادي الأهلي، وعاقبت 10 متهمين بالسجن المؤبد.
كما أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المشدد بحق 10 متهمين آخرين، وآخر بالسجن لمدة 5 سنوات على 12 متهمًا من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال أمن، وأصدرت حكمًا ببراءة 20 متهمًا آخرين.
وتقدَّم نحو 52 متهمًا بطعون على الأحكام الصادرة ضدهم.
وأسندت النيابة للمتهمين تهم ارتكاب «جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، والسرقة والتخريب والبلطجة، وعقد العزم على قتل بعض مشجعي فريق النادي الأهلي (الألتراس) انتقامًا منهم لخلافات سابقة».
وقالت النيابة إن المتهمين «أعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة، وقطعًا من الحجارة، وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا بهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفًا قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري».
وتعود أحداث القضية إلى شهر فبراير العام 2012 بعد اتهام 73 شخصًا، على رأسهم 9 قيادات أمنية ببورسعيد، و3 من مسؤولي النادي المصري، بقتل العشرات من جماهير النادي الأهلي، عقب نهاية مباراة الدوري بين فريقي الأهلي والمصري.
وقالت رابطة مشجعي النادي الأهلي (ألتراس أهلاوي)، في يناير الماضي قبيل إحياء الذكرى الخامسة لضحايا الحادث: «بعد خمسة أعوام من المذبحة لم يتم القصاص من القتلة ولا المشاركين فيها. خمسة أعوام مرت على مذبحة لا نعلم كم سنة أخرى من المفترض أن ينتظرها أهالي الشهداء حتى يعود الحق».
تعليقات