قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تقوم بدورها لمنع وصول السلاح والمهاجرين إلى ليبيا، لكنه أكد أن التصدي لهذه الظاهرة لا يمكن أن تقوم به دولة أو دولتان، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لمنع تدفق الأسلحة والمقاتلين والأموال عبر الحدود البحرية والبرية.
وأشار السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس مجلس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، إلى أن بلاده تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة الإرهاب واللاجئين والهجرة غير الشرعية من خلال تأمين الحدود التي تمتد لأكثر من مليون و200 كلم مع ليبيا.
وأضاف السيسي أن العلاقات المصرية اليونانية تشهد ازدهارًا غير مسبوق، وعكست مباحثات، اليوم الثلاثاء، اتفاقًا في الرؤى على ضرورة التعاون الاقتصادي، مؤكدًا أن المستقبل سيفتح آفاقًا أكثر لشراكات أكبر بين البلدين.
وأعرب السيسي عن اهتمام البلدين بتعزيز التعاون في كل المجالات، ومنها التكامل بين الموانئ المصرية واليونانية لتكون بوابة مهمة لتجارة الدولتين إلى أوروبا وأفريقيا، والاهتمام بمشاركة الشركات اليونانية في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، بحسب «أصوات مصرية».
التعاون في الطاقة
وأكد السيسي أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة وإمكانية الاستفادة من قدرات تسييل الغاز بالوحدات المصرية. وأشاد رئيس الوزراء اليوناني بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة والذي تم الانتهاء منه في زمن قياسي بأيادٍ وموارد مصرية، مشيرًا إلى أهمية هذا المشروع في إثراء حركة التجارة الدولية والملاحة العالمية.
واستعرض السيسي ملامح خطط التنمية والإصلاح الاقتصادي في مصر، وما تم اتخاذه من خطوات طموحة وجادة وإجراءات تشريعية من أجل تحسين مناخ الأعمال وتعزيز ثقة المستثمر في أداء الاقتصاد المصري.
وأكد السيسي حرص مصر على دفع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، منوهًا إلى أن هذا الحرص من جانب مصر يأتي على المستويين الرسمي والشعبي، ومؤكدًا أهمية استشراف آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات على المستوى الثنائي.
وأشاد السيسي بمواقف اليونان الداعمة لمصر واحترامها لإرادة الشعب المصري وحرصها على شرح حقيقة التغيرات التي شهدتها مصر لبقية الدول الأوروبية. ومن المقرر أن تنعقد قمة ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص غدًا الأربعاء بحضور السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أنيستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني.
تعليقات