أكد يسري عبد الرازق المحامى المتطوع للدفاع عن الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أنه حصل على حكم نهائي من محكمة القضاء الإداري، يقضي بإعادة اسم وصور الرئيس الأسبق مبارك على المنشآت ومحطات مترو الأنفاق التى أزيلت عقب اندلاع ثورة 25 يناير.

وكشف المحامى يسري عبد الرازق لوسائل إعلام مصرية «أنه سيرسل إنذارًا على يد محضر مصحوبًا بحكم محكمة القضاء الإداري، لإعادة اسم الرئيس الأسبق على محطات المترو والمنشآت التي حملت اسمه.

وأشار يسري إلى أن الرئيس الأسبق يشعر بسعادة كبيرة لتنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، ولا يهتم بعدم وضع صورته في جدارية قناة السويس.

واستنكر العديد من النشطاء، وعلى رأسهم مؤسسو صفحة «آسف يا ريس» الداعمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عدم وضع صورة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في جدارية قناة السويس الجديدة، ومن جميع اللافتات خلال حفل افتتاح القناة، معتبرين ذلك تهميشًا متعمدًا لتاريخ الرجل وتزويرًا للتاريخ، على حد وصفهم.

ونشرت الصفحة صورًا لبعض المواطنين يقومون بوضع صور للرئيس الأسبق مبارك على جداريات قناة السويس، التي أقيمت لمناسبة حفل افتتاح قناة السويس، التي تخلو من صور الرئيس الأسبق.

وكتبت الصفحة «استجابة للدعوة التي أطلقتها صفحة أسف ياريس بوضع صورة الرئيس مبارك على أى جدارية أو لوحة أو مكان تمت إزالة اسم وصورة الرئيس مبارك من عليه، أعضاء الصفحة الكرام قاموا اليوم بوضع صورة الرئيس مبارك على جدارية داخل محطة متر الأنفاق، ومستمرون، وفي انتظار صوركم تحت شعار ‫لا لتزوير التاريخ‬».

وتباينت ردود أفعال نشطاء موقع التواصل الإجتماعى «تويتر» عن خلو جدارية حفل افتتاح قناة السويس من صورة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فمنهم من يؤيد ذلك، مؤكدًا أن الأمر خاص بمن قام بتأميم القناة، وهو الرئيس جمال عبد الناصر، ومن استعادها وهو الرئيس السادات، ومن قام بإعادة حفرها وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهناك من يرى أن الأمر يعد فقدانًا لذاكرة التاريخ، ومحو شخصية من شخصياته.

بينما قال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو المهندس علي فضالي إن اللوحات الجدارية التي تم تعليقها بالمترو احتفالاً بقناة السويس الجديدة، تأتي في إطار رد الجميل لمسؤولى القناة والعاملين بها على مدى العام والسنوات السابقة.

وقامت إدارة المترو بتعليق لوحات جدارية بمحطة الشهداء «مبارك سابقًا» تحمل صور الرؤساء عبد الفتاح السيسي، ومحمد أنور السادات وجمال عبد الناصر، لإلقاء الضوء على افتتاح القناة الجديدة.

ووقعت مشادة على الهواء بين المحامي والبرلماني السابق حمدي الفخراني والفنان تامر عبد المنعم بسبب اعتراض الثاني على حذف صورة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من جدارية قناة السويس الجديدة.

وقال حمدي الفخراني في لقاء تلفزيوني ببرنامج «العاشرة مساءً» المذاع على قناة دريم2 «لو سنضع صورة لمبارك نضع صورة لمحمد مرسي كرئيس أسبق، أما عن مشروع شرق التفريعة الذي تم في عهد مبارك فلا علاقة له بقناة السويس ومن أفشل المشروعات، ولم أر تنمية لسيناء في عهد مبارك وتركها فارغها تحتلها إسرائيل في أي وقت».

ومن جانبه رد الفنان تامر عبدالمنعم قائلاً: «أنت مين عشان تقول أضع صورة مبارك ولا، ورأيك لا تقوله في التلفزيون، فنحن نتحدث عن الأصول، ومبارك عمل شرق التفريعة، ولا تقارن مبارك بمرسي فهذا هزار، فمبارك قائد أعلى للقوات المسلحة على مدى 30 سنة، وقائد نصر أكتوبر، والوحيد الحي ممن شاركوا في حرب أكتوبر».

بينما رأت الإعلامية لبنى عسل أن السبب وراء اختفاء صورة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، من جداريات الاحتفال بقناة السويس الجديدة هو ارتباط  حدث تاريخي بين الرؤساء وقناة السويس.

وقالت عسل، في برنامجها «الحياة اليوم»، على قناة الحياة «إن أحد المصادر في مترو الأنفاق كشف عن السبب، وقال إن سبب استبعاد صورة مبارك هو دور الرؤساء الثلاثة جمال عبدالناصر وأنور السادات والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في قناة السويس، حيث إن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هو من قام بتأميم القناة في العام 1956، بينما قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بافتتاحها للملاحة العالمية في العام 1976، كما تم حفر قناة السويس الجديدة بأمر من الرئيس عبدالفتاح السيسي».