تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم الاثنين محاكمة محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة و67 متهمًا آخرين في قضية «إنشاء تنظيم إرهابي يرتبط بالقاعدة»، كما يشهد اليوم إعادة محاكمة ثمانية متهمين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ «خلية السويس»، لاتهامهم بـ «إنشاء وقيادة خلية إرهابية بغرض استهداف السفن المارة بقناة السويس، وتصنيع مواد متفجرة وحيازة أسلحة نارية وتهديد الوحدة الوطنية».

وذكرت «أصوات مصرية» أن النائب العام المستشار هشام بركات أحال المتهمين للجنايات في أبريل 2014 بتهم «إنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر».

وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهمًا بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهمًا هاربًا وحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.

وجاء في بيان الإحالة أن الظواهري «استغل التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي في البلاد وعاود نشاطه في قيادة تنظيم الجهاد، وأعاد هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي».

وألقي القبض على الظواهري في منتصف أغسطس 2013، بعد أيام من فض قوات الأمن اعتصامي أنصار الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي في ميداني رابعة والنهضة.

إلى ذلك يشهد اليوم أيضًا نظر محكمة جنايات القاهرة في إعادة محاكمة ثمانية متهمين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ «خلية السويس»، لاتهامهم بـ «إنشاء وقيادة خلية إرهابية بغرض استهداف السفن المارة بقناة السويس، وتصنيع مواد متفجرة وحيازة أسلحة نارية وتهديد الوحدة الوطنية».

وقال مصدر بنيابة أمن الدولة العليا، في تصريح سابق وفقًا لـ «أصوات مصرية» إن وقائع القضية تعود إلى العام 2010 «حين ألقي القبض على المتهمين في مدينة المنصورة على خلفية الجرائم التي اتهموا بارتكابها، وتم التحقيق معهم وحبسهم احتياطيًا الذي تجدد عدة مرات وهربوا من السجون في أعقاب ثورة يناير وأحيلوا للمحاكمة غيابيًا قبل عام».

كانت تحقيقات نياية أمن الدولة كشفت أن المتهمين «تولوا قيادة خلية إرهابية بغرض استهداف السفن المارة بقناة السويس، وتصنيع الصواريخ لتنفيذ أغراضهم، ورصد المقار الأمنية تمهيدًا لاستهدافها، إضافة إلى تصنيع المواد المتفجرة وحيازة أسلحة نارية وبنادق آلية مفرقعات وذخائر».

وأكدت التحقيقات أن «المتهمين قاموا بالدعوة لتكفير المجتمع والخروج عليه والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف السائحين الأجانب، وكذا المنشآت العامة والبترولية والأجنبية والمجرى الملاحي لقناة السويس، مستخدمين في ذلك وسائل الإرهاب لتنفيذ أغراضهم».