شهدت مدينة دوز جنوب تونس اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بالتنمية والتوظيف الليلة الماضية، وذكر مسؤولون أن المحتجين أحرقوا مقرين للشرطة، في أحدث توتر اجتماعي تواجهه الحكومة الائتلافية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إن «المحتجين أحرقوا مقرين للأمن وعربة شرطة في مدينة دوز في احتجاجات مستمرة منذ يومين للمطالبة بالتنمية في المنطقة».
وقالت وزارة الداخلية إن رجال شرطة أصيبوا خلال المواجهات التي استخدمت فيها قنابل مولوتوف وبنادق خرطوش، وحذرت من وجود «عناصر تكفيرية» يريدون الدخول بين المحتجين واستغلال الوضع.
وذكرت وكالة «رويترز» اليوم السبت أن المدينة تشهد احتجاجات مستمرة منذ الأربعاء الماضي، إذ يطالب مئات الشباب بوقف التهميش الذي تعانيه المدينة وإيجاد فرص العمل والمطالبة بتوظيف أبنائهم في شركات نفطية تعمل بالمنطقة.
وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة حملة أُطلق عليها اسم «أين البترول» يقودها معارضون للحكومة وتهدف للمطالبة بالشفافية في قطاع الطاقة وتطالب بالتحقيق فيما قالت «إنه شبهات فساد في إسناد رخص التنقيب لشركات أجنبية»، وأثارت تلك الحملة حفيظة الحكومة التي قالت إنها مرفوضة وستثير قلق المستثمرين الأجانب.
وارتفعت وتيرة الاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات في الأسابيع الأخيرة مما يعقد مهمة حكومة الائتلاف في إجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة يطالب بها مقرضون دوليون.
تعليقات