اعتبر وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن محاربة الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تتطرق إلى البحث في المقاربة الاجتماعية والاقتصادية لاجتناب التهميش والحد من الفقر.
وأضاف الحرشاني، في تصريحات نقلتها جريدة «الشروق» التونسية اليوم الجمعة، أن الحرب على الإرهاب ستكون طويلة المدى، وتتطلب جهودا مشتركة.
واستعرض الوزير التونسي استراتيجية بلاده في مجال مكافحة الإرهاب، التي ترتكز على مراقبة الشريط الحدودي لمنع التسلل والحد من ظاهرة تهريب الأسلحة.
وتضمنت الاستراتيجية توفير مزيد من العناية بجرحى وعائلات «شهداء الجيش الوطني من خلال تسوية وضعياتهم المادية والإدارية العالقة»، وأكد الحرشاني أنه سيجري زيارات ميدانية لتلك العائلات لمتابعة «حالاتهم المعنوية».
إلى ذلك، قال الحرشاني إن الجيش التونسي يحتاج إلى إمكانيات كبيرة لمجابهة خطر الإرهاب، وهو ما جعل الحكومة تسارع إلى عقد صفقات في مجال التسليح والتدريب بعد زيادة ميزانية وزارة الدفاع.
ويخوض الجيش التونسي حربا متواصلة منذ أكثر من عامين ضد الجماعات المتشددة، خاصة في جبال «الشعانبي» المحاذية للحدود مع الجزائر، وخلفت الموجهات بين الطرفين مئات القتلى والجرحى، فيما تؤكد الحكومة التونسية على مواصلة الحرب ضد تلك الجماعات، التي تهدد أمن البلاد، الخارجة للتو من مرحلة انتقالية وصفت بأنها صعبة.
تعليقات