قال وزير الخارجية المصري الأسبق، أحمد أبو الغيط، إنَّ الوضع في اليمن معقدٌ للغاية وإنَّ مصر عليها أن توجد هناك مهما كانت التضحيات والصعوبات في ظلِّ تردي الأوضاع في العالم العربي وتدمير سورية والعراق وليبيا.
وأضاف أبو الغيط، في لقاء تلفزيوني أُذيع على فضائية «صدى البلد» مساء السبت: «الخيارات بالنسبة للقيادة المصرية واضحة، ولا يمكن لمصر إلا أنْ توجد في اليمن في ظل عملية التطويق التي تتم على العالم العربي، فالوطن العربي تمَّ تدمير وحدات رئيسية فيه، فسورية دُمِّرت، وثلث الأراضي العراقية ليست تحت سيطرة الحكومة العراقية، واليمن في حالة حرب أهلية، وليبيا تم إعادتها لما كانت عليه قبل العام 1952، ونحن كعرب ساهمنا في هذا الوضع، والقوى الغربية الكبرى تسببت في ذلك عن عمد».
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى وجود اختلاف كبير بين التدخل المصري في اليمن في الستينات من القرن الماضي، ومشاركة مصر في الوقت الراهن في العملية العسكرية باليمن والتي تشارك فيها السعودية وعددٌ من الدول العربية تحت اسم «عاصفة الحزم».
وشدَّد أبو الغيط على أنَّ مصر لم تُهزَم في اليمن في الستينات من القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأنَّها حقَّقت نجاحًا بمساندة النظام الجمهوري ومساعدة اليمن على التطوُّر، لافتًا إلى أنَّ عدد الشهداء المصريين في اليمن وقتها لم يزد على عشرة آلاف جندي.
تعليقات