كشف مصدر أمني تونسي تفاصيل جديدة في واقعة الهجوم الإرهابي على متحف «باردو» في العاصمة التونسية، الذي خلَّف أكثر من عشرين قتيلاً من السياح الأجانب.
وأفاد المصدر بأنّ الشاب الذي ظهر في شريط الفيديو المنشور من قبل وزارة الداخلية التونسية بشأن عملية «باردو» الإرهابية هو تونسي الجنسية من ولاية نابل، وتحديدًا جهة قرنبالية.
وأكّد أنّ هذا الشاب كان يومها صحبة صديقة له برازيلية الجنسية خبيرة في الآثار، وقد زارت أكثر من 20 متحفًا تاريخيًّا في تونس.
وكان الشاب التونسي وقت الحادثة بصدد البحث عن صديقته التي اختفت عن أنظاره بعد سماع دوّي الرصاص وحصول حالة من الفوضى والهلع، بحسب تصريحات المصدر الأمني لموقع «حقائق» التونسي.
وظهر الشاب التونسي في مقطع الفيديو الذي سجلته كاميرات المراقبة في المتحف بجانب المسلحين، وهو ما فسره الشاب لقوات الأمن بأنّه حينما التقى الإرهابيين في بهو المتحف، وعلى مقربة من الدرج المؤدي إلى الطابق الأوّل تفاجأ بوجودهما فما كان منه إلاّ أن بادر بالتحيّة قائلاً: «السلام عليكم» الأمر الذي جعل منفذي العملية لا يطلقان عليه الرصاص بالنظر إلى كونه مدنيًّا تونسيًّا.
واندفع ذلك الشاب لاحقًا إلى خارج المتحف، وقامت الأجهزة الأمنية المختصة بالتحقيق معه بسبب الشكوك في البداية عن إمكانية وجود علاقة تجمع بينه وبين الإرهابيين.
ومن بين التفاصيل التي كشفها المصدر الأمني أن الجنرال الكولمبي الذي فقد زوجته وابنه في متحف «باردو» كان قد نجا من الموت بعد دخوله مصادفة إلى المرحاض قبيل هجوم العنصرين الإرهابيين اللذين عمدا إلى استهداف السياح الأجانب والأمنيين فقط بناء على خلفيتهم العقائدية.
وأوقفت قوات الأمن التونسية في هذه القضية أكثر من 40 شخصًا كانوا من المتورطين عبر الدعم المباشر وغير المباشر لهجوم «باردو» الإرهابي الذي خلّف حصيلة كبيرة من الضحايا ولا سيما في صفوف السيّاح.
تعليقات