طالب المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري بسرعة التحقيق في اتهامات تعذيب سبق أنْ أبلغ عنها سجناء بسجن «أبو زعبل 2» في مصر.
وقال بيانٌ من إدارة الإعلام بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وفق موقع «أصوات مصرية» التابع لمؤسسة «رويترز» إنَّ وفدًا من أعضاء المجلس زار سجن«أبو زعبل 2»، صباح أمس الإثنين، لمدة ساعة ونصف الساعة التقى خلالها أربعة من السجناء حول بلاغات مقدَّمة إلى مكتب النائب العام بخصوص تعرُّضهم للضرب والاعتداء والإهانة والتعذيب، وأنَّه تبيَّن لوفد المجلس وجود آثار ضرب على أحد السجناء الأربعة.
وخلصت شهادات أعضاء الوفد وفقًا للبيان، إلى وجود حالة من الذعر والخوف الشديد لدى السجناء وأنَّهم أكدوا تعرُّضهم إلى التهديد بطريقة غير مباشرة من القائمين على إدارة السجن في حالة الإفصاح عما حدث إلى وفد المجلس.
وقال البيان إنَّ إدارة السجن قامت باتخاذ إجراءات تأديبية تجاه السجناء الأربعة بوضعهم في غرف التأديب لفترات تتراوح بين أسبوع و16 يومًا، في ظروف غير إنسانية تمثَّلت في عدم إمكانية قضاء حاجتهم، وقلة ورداءة الطعام المقدَّم، ومياه شرب غير صالحة وعدم وجود تهوية.
وأشار الوفد إلى أنَّ إدارة السجن لا تطبِّق مواد لائحة السجون الجديدة في ما يتعلق بالزيارة ومدتها، والتريُّض ومدته وأماكنه.
تشكَّل وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان من جورج إسحاق ومحمد عبد القدوس والدكتور صلاح سلام وراجية عمران.
وقال البيان إنَّه تَلاحَظَ لأعضاء الوفد أنَّ معظم مَن تمَّت مقابلتهم طلبة تم حبسهم لمدد طويلة مما يترتب عليه ضياع مستقبلهم التعليمي.
وأكد البيان ضرورة إعادة النظر في المواد التي تنظِّم الحبس الاحتياطي، وضرورة تطبيق لائحة السجون الجديدة.
تعليقات