شارك عشرات الآلاف من المواطنين التونسيين، الأحد، في مسيرة دولية بالعاصمة (تونس) للتنديد بالهجوم الإرهابي على متحف «باردو»، وتضامنًا مع الحكومة في مواجهة «الإسلاميين المتشددين».
وانطلقت المسيرة تحت شعار «العالم باردو»، في شارع رئيس في العاصمة، وسط عدد كبير من الأعلام التونسية، وبمشاركة عدد من الزعماء، بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الحكومة الموقتة الليبية، عبد الله الثني، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي مع زعماء بولندا وبلجيكا والجزائر والسلطة الفلسطينية.
وذكرت وكالة «رويترز» أن المسيرة بدأت بعد ساعات من مقتل تسعة أفراد من جماعة يشتبه أنها نفذت الهجوم على متحف «باردو» على يد القوات الحكومية. وانتشر آلاف من رجال الشرطة والجنود في العاصمة لتأمين المسيرة.
وقال الرئيس الفرنسي، بعد الإدلاء بصوته في انتخابات محلية قبل التوجه إلى تونس: «تونس تريد فرنسا معها وفرنسا تقف إلى جانب تونس مهد الربيع العربي، والتي أصبحت الآن ضحية عمل بغيض»، وقال أحد المشاركين في المسيرة يُدعى كامل سعد: «أوضحنا أننا شعب ديمقراطي، التونسيون معتدلون، وليس هناك مكان للإرهابيين هنا اليوم الجميع معنا».
وقال رئيس الوزراء التونسي، حبيب الصيد، في وقت سابق، اليوم الأحد، إن الغارة التي شنت في قفصة جنوب تونس قتلت تسعة متشددين من كتيبة «عقبة بن نافع»، وبينهم الجزائري خالد الشايب، المعروف باسم لقمان أبو صخر، الذي اتهمته تونس بالمساعدة في تدبير الهجوم على المتحف.
وشهدت تونس، في 18 مارس، هجومًا مسلحًا أسفر عن مقتل 21 سائحًا، إضافة إلى شرطي واحد واثنين من المسلحين، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم «باردو»، في حين ألقت الحكومة التونسية باللوم على كتيبة «عقبة بن نافع» المتمركزة في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر.
تعليقات