طلبت تونس رسميًا من الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية، تضمين فقرة في القرار الخاص بصيانة الأمن القومي العربي، وكذلك في «إعلان القمة النهائي»، تُعبِّر عن إدانة القادة العرب واستنكارهم الشديد للجريمة الإرهابية الجبانة التي استهدفت متحف باردو يوم 18 مارس الجاري.
وأكد كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون العربية والأفريقية التوهامي العبدولي، الذي يشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء «وات»، الخميس، أنّ الحدث الهام الذي سيلقي بظلاله على أشغال الاجتماع، هو الملف اليمني وفق التطورات التي حدثت الليلة البارحة، والمتمثِّلة في العمليات العسكرية التي شنتها المملكة العربية السعودية في اليمن، بالتنسيق مع تحالف يتألف من عشر دول.
وأعرب عن «تفهم تونس لهذا التدخل»، باعتبار أن ما يحدث في اليمن يؤثِّر على أمن منطقة الخليج العربي، وهو تدخل لإعادة ترتيب البيت اليمني ودعم الشرعية والحفاظ على استقرار المنطقة ووحدتها. وبخصوص الأوضاع في ليبيا وسورية بيَّن العبدولي أن موقف تونس يؤكِّد على دعوة الاشقاء إلى التوافق على منهجية واضحة تدعم الحوار، وتتجنَّب كل تدخل عسكري خارجي.
ويناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالخصوص، قبل لقاء القمة بين القادة العرب، يومي 28 و29 مارس الجاري، البنود ومشاريع القرارات التي أعدها كل من المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في اجتماعهم يوم الثلاثاء، ووزراء الاقتصاد والتجارة العرب في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي أمس الأربعاء، والمتعلقة أساسًا بالتطورات الخطيرة في كل من اليمن وليبيا وسورية والصومال، والقضية الفلسطينية ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي.
كما يناقش مشاريع القرارات المتعلقة بمتطلبات إتمام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتحضيرات الاتحاد الجمركي، والتحرك العربي في مفاوضات المناخ، والأولويات العربية لأجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015، والعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار.
تعليقات