أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفاقه مع نظيره الإثيوبي مولاتو تشومي على تحقيق مبدأ «المكاسب للجميع» في قضية بناء سد النهضة الإثيوبي.
ووصف السيسي، اليوم الثلاثاء، وثيقة اتفاق المبادىء بشأن سد النهضة بأنها «خطوة إيجابية» على الطريق الصحيح، مضيفًا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين بعد جلسة مباحثات رسمية بين السيسي والرئيس الإثيوبي، أن «علينا التحرك سريعًا لحل كافة المشكلات بين مصر وإثيوبيا.. ولا مجال للعودة إلى الوراء.» وفقًا لـ«أصوات مصرية.»
ووقع زعماء مصر والسودان وإثيوبيا، أمس الإثنين، على وثيقة اتفاق مبادىء بشأن سد النهضة، تشمل مبادئ تحكم التعاون فيما بين الدول الثلاثة للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي وديسالين إن الطرفين اتفقا على تطوير اللجنة الوزارية للتعاون المصري والإثيوبي لتكون على مستوى أعلى ولتلتقي بشكل دوري بالتبادل في القاهرة وأديس أبابا وأن تكون تحت إشراف القيادة السياسية في البلدين.
وأوضح الرئيس المصري أنه تشاور مع نظيره الإثيوبي بشأن كافة جوانب العلاقات التي تربط بين الشعبين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال قضايا إقليمية ودولية.
وتبني إثيوبيا سد النهضة -الأكبر في إفريقيا- بتكلفة قدرها 4 مليارات دولار، بهدف توليد كهرباء رخيصة ستباع إلى دول بعضها بعيدة جدا عن حوض النيل مثل جنوب أفريقيا والمغرب.
وأثار إعلان إثيوبيا عزمها تشييد سد النهضة قبل سنوات مخاوف في مصر من تأثر حصتها في مياه النيل خلال ملء خزان السد لتوليد الطاقة الكهربائية.
وتعتمد مصر بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب، في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 85 مليون نسمة، ويتزايدون بمعدل سريع.
تعليقات