نقلت جريدة «ديلي ميل» البريطانية شهادة عدد من الناجين من الهجوم الذي شهده متحف «باردو» في تونس، أمس الأربعاء، الذي انتهى بمقتل 22 شخصًا وإصابة العشرات ومقتل منفِّذي الهجوم.
«لقد أطلق المسلحون النار على كل شيء تقريبًا، وشاهدنا أقاربنا وهم يموتون ولم نستطع إنقاذهم»، هكذا علق أحد الناجين للجريدة في تقريرها المنشور، اليوم الخميس.
وقال أحد الناجين من إسبانيا ويدعى جوزيف لويس، كان في تونس مع زوجته، لأحد محطات الراديو الإسبانية: « لقد رأينا مجموعة من الأشخاص يغادرون حافلة وبدأوا في إطلاق النار على الجميع، وبعد دخولهم المتحف رأيت وجه أحدهم، فقد كانوا على بعد أمتار مني، وأطلقوا النار على أي شيء متحرِّك». وأضاف أنَّه تمكَّن من الاختباء خلف عمود.
وقالت أخرى من اليابان تدعى نوريكو يوكي: « لقد كنت أزحف على الأرض وأضع يدي فوق رأسي، لكنني أُصبت بطلق ناري في أذني ويدي ورقبتي وأُصيبت أمي بطلق في رقبتها ولم تستطع التحرُّك حتى قدوم أفراد الأمن».
وقالت سائحة فرنسية تدعى فابيان: «لقد اختبأت مع عدد من الأشخاص داخل إحدى صالات العرض، لم أشاهد الهجوم كاملاً».
وذكرت الجريدة أنَّ من بين الناجين أبًا من كولومبيا توفيت زوجته وطفله وأمًّا يابانية، أصيبا إصابات خطيرة في الرقبة جراء إطلاق النار. وتعهدت الحكومة التونسية عقب هذا الهجوم الإرهابي بشنِّ حرب واسعة ضد الإرهاب.
وعلى حدِّ وصف الناجين، ارتدى المسلحون ملابس عسكرية وحملوا بنادق آلية وأطلقوا النيران على كل السياح في الحافلات دون تفرقة قبل دخول المبنى، وأخذوا أكثر من 100 رهينة.
وأكدت وزارة الخارجية في كولومبيا مقتل سيدة وطفلها في الهجوم ونجاة زوجها.
وذكرت «ديلي ميل» أنَّ من بين الضحايا ثلاثة يابانيين، وأربعة إيطاليين، واثنين من كولومبيا، وشخص من كل من أسترالي وفرنسي وبولندا وإسبانيا.
وتعهَّد الرئيس التونسي قائد السبسي بالتصدي للإرهاب ومواجهته، وأضاف موجِّها حديثه للشعب التونسي: «أريد من التونسيين أنْ يعلموا أنَّنا في حرب ضد الإرهاب وأنَّ تلك الجماعات لن تخيفنا، وسوف نقاتلهم دون رحمة حتى النهاية».
تعليقات