يتفق مسؤولو الاتحاد الأوروبي ونظراؤهم في تونس حول ضرورة تعزيز التعاون البيني لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة ما يتعلق بالأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وشهدت بروكسل، اليوم الثلاثاء، أعمال مجلس الشراكة الأوروبي - التونسي، الذي ترأسته الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي لشؤون الجوار يوهانس هانن، ووزير الخارجية التونسي الطيب البكوش.
وشددت المسؤولة الأوروبية، وفق وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، على أن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع تونس ضمن مفهوم الندية والشراكة، لافتة إلى ضرورة تكثيف التواصل والعمل خاصة في مجال تبادل المعلومات والقيام بمبادرات لتطويق ظواهر التطرف، حسب تعبيرها.
واستطردت، في مؤتمر صحفي مشترك مع هانن والبكوش: «الاتحاد لا ينوي القيام بأي عمل داخل أراضي الدول الشريكة، والتعاون ينطلق من مفهوم ضرورة الشراكة والتعاضد لمواجهة الإرهاب الذي يهدد أوروبا أيضًا من الداخل»، على حد وصفها.
وأوضحت أن المباحثات مع تونس تطرقت إلى التحديات التي يفرضها الوضع في ليبيا على الطرفين، منوهة بضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وطمأن وزير الخارجية التونسي، مؤسسات الاتحاد الأوروبي باستقرار الوضع الداخلي في بلاده، من أجل استمرار تقديم مساعدات أوروبية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وحول مشكلة الهجرة غير الشرعية والاقتراحات المقدمة بشأن إقامة مركز للمرشحين للجوء على الأراضي التونسية، أكد البكوش أنه يحتاج إلى مناقشة تلك الفكرة مع الأوروبيين للتعرف على إمكانيات وآليات تطبيقها.
وزارت موغيريني تونس بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة قبل أشهر، حيث ينظر الاتحاد إلى تونس على أنها مثال ناجح لـ«الربيع العربي» وأنها باتت تتمتع بالاستقرار.
تعليقات