قال وزير الشؤون الخارجية التونسية خميس الجهيناوي: إن هناك «جهودًا مضنية تبذل» لاستعادة الدبلوماسية التونسية حضورها الفاعل في محيطها المباشر وعلى الساحة الدولية، بما يعزّز مكانة تونس ويكرّس دورها كقوّة اقتراح «إيجابية وبنّاءة».
وأضاف الجهيناوي في اختتام الندوة (34) السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية الثلاثاء: إن «من أهم توصيات الندوة، الحث على مواصلة العمل على تعزيز صورة تونس كبلد ديمقراطي ناشئ يتوجب دعمه وإنجاحه، وتوجيه رسائل طمأنة لشركاء تونس حول قدرتها على تجاوز الصعوبات الظرفية، إلى جانب إضفاء المزيد من الإنجاز على تحركات الدبلوماسية ومواقفها على الساحة الدولية وتعاطيها مع القضايا الإقليمية والدولية، مع الالتزام بمرجعيات السياسة الخارجية وثوابتها».
وأشار إلى أن الدبلوماسية التونسية ستعمل بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية على تفعيل مسيرة اتحاد المغرب العربي، ومساعدة الأشقاء الليبيين على استكمال مراحل التسوية السياسية ودعم جهود حكومة الوفاق الوطني للحفاظ على وحدة ليبيا وأمنها وسيادتها.
كما أكد مواصلة العمل على دفع العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، في ضوء استعداد تونس لتولى رئاسة الدورة القادمة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي مطلع سبتمبر المقبل.
وأشار إلى أن تطوير علاقات تونس بمحيطها الأفريقي سيكون في أولويات الدبلوماسية التونسية، لما تمثله أفريقيا من عمق سياسي وحضاري وثقل اقتصادي مهم لتونس، وذلك من خلال العمل على دعم الحضور الدبلوماسي والتجاري التونسي في القارة.
وأضاف أن الدبلوماسية التونسية ستعمل أيضًا على المزيد من الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية باتجاه إقامة شراكة فاعلة بين البلدين، بالإضافة إلى تطوير علاقات تونس مع الدول الآسيوية.
تعليقات