قال وزير السياحة المصري السابق هشام زعزوع إن بلاده لم تعد تتوقّع لقطاعها السياحي، الذي تضرر جراء سنوات من الاضطرابات السياسية وأعمال العنف، أن يتعافى تعافيًا كاملاً بحلول نهاية العام الحالي.
وأضاف زعزوع لـ«رويترز» في معرض «آي تي بي» للسفر في برلين هذا الأسبوع قبل فترة قصيرة من إقالته ضمن تعديل وزاري أجرته مصر اليوم «لا أعتقد أن سوق السياحة ستتعافى بالكامل (بحلول نهاية 2015)، وأعني العودة إلى النشاط الذي اعتدنا عليه قبل الثورة المصرية في 2010».
وألحقت ثورة 25 يناير قبل أربع سنوات ضررًا بالغًا بالاقتصاد المصري؛ وهو ما أدّى إلى عزوف المستثمرين والسياح ونزول النمو الاقتصادي عن 2 % في 2010-2011. وفي سبتمبر قال زعزوع إن أعداد السائحين قد تتعافى في 2015 إلى مستويات ما قبل الانتفاضة والبالغة 14.7 مليون زائر إذا لم تمتد الاضطرابات في المنطقة إلى مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
وقال زعزوع في معرض «آي تي بي»: «ما زلنا نقل 40 % عن ذلك (المستوى). لا أعتقد أننا سنستعيد 40 % في عام واحد». وأضاف «أظن أنه من الممكن تحقيق نسبة (تعافي) قد تتراوح بين 15 و20 % إذا مضينا في الطريق الذي نسير فيه. ومن ثم ربما يمكننا تحقيق ذلك (المستوى الأصلي) خلال عامين».
واستقبلت مصر 9.9 ملايين سائح في 2014 ارتفاعًا من 9.5 ملايين في 2013. ويمثل قطاع السياحة 11.3 % من اقتصاد مصر ويدر 19.3% من إيراداتها بالعملة الصعبة. وعيَّنت مصر خالد عباس رامي وزيرًا جديدًا للسياحة خلفًا لزعزوع في إطار تعديل وزاري أجرته اليوم وشمل ثمانية مناصب وزارية.
تعليقات