قال وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو خلال أداء شهادته أمام قاضي التحقيق المتعهد بقضية اغتيال محمد البراهمي: إنّه علم بجريمة الاغتيال أثناء تواجده بالمجلس الوطني التأسيسي، وإنه أسدى تعليماته لكل مصالح وزارة الداخلية بالبحث والتحري عن الجناة على الفور.

ووفق ما نقله موقع «الشروق» التونسي، اليوم الثلاثاء، عن شهادة بن جدو، الذي وضح أنه بعد يومين من الواقعة، اجتمع بالمديرين العامين المختصين في وزارة الداخلية وعدد من المسؤولين الأمنيين بالوزارة لسماع استفساراتهم عن جريمة الاغتيال.

وأضاف بن جدو أن المديرين العامين أكدوا له عدم وجود أي معلومات بخصوص عملية الاغتيال، وهو ما دفعه للتصريح خلال ندوة صحفية بأن الوزارة لم تتوافر لديها أي معلومة بخصوص مخطط الاغتيال.

وأضاف بن جدو أنه بعد ذلك تلقى معلومات من المدير العام للأمن الوطني وحيد الطوجاني تفيد بأن إدارة الأمن الخارجي تلقت بتاريخ 12 يوليو 2013 إشعارًا من المكتب الأمني لسفارة الولايات المتحدة الأميركية مفاده إمكانية استهداف عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي دون إيضاحات أخرى.

ثلاث احتمالات                                                                                                                                       وتابع بن جدو، أنه على إثر علمه بالوثيقة فتح بحث إداري على مستوى التفقدية العامة بوزارة الداخلية للوقوف على ملابسات تلك الوثيقة.

كما تولّى بصفة شخصية سماع المديرين العامين المعنيين بالمسائل الأمنية والتأكد من صحة المعلومات والوثيقة المتعلقة باغتيال البراهمي.

وأضاف وزير الداخلية أنه على إثر التحريات توصلت الأجهزة لثلاثة احتمالات، «تتمثل الأولى، في إمكانية استهداف البراهمي من بعض المنتمين إلى حزبه باعتباره كان ينوي إنشاء حزب جديد، والاحتمال الثاني، إمكانية استهدافه من قبل عناصر تنظيم «أنصار الشريعة»، والثالث إمكانية استهدافه من قبل المجموعات التكفيرية العائدة من بؤر التوتر على غرار الصومال وأفغانستان»، وفق ما نقله موقع «الشروق».

تصنيف المعلومات

ثم أوضح بن جدو أنه لا يقتضي بالضرورة إعلامه كمسؤول أول عن الوزارة بكل ما يرد على مصالحها من معلومات عن وجود عمليات اعتداء على الأشخاص أو الأملاك، ملاحظًا أن إدارة المصالح المختصة هي المكلفة بالتثبت من كل المعلومات التي ترد عليها ومن صلاحياتها تصنيف خطورة تلك المعلومات ومدى جديتها وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها على غرار توفير الحماية للأشخاص المستهدفين، وهي طريقة معمول بها في كل الأجهزة الأمنية في العالم.