اعتبر الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات اغتيل مرتين الأولى أثناء إجراء معاهدة كامب ديفيد والثانية في مصر.
وأضاف هيكل خلال آخر سلسلة حواراته لبرنامج «مصر أين؟ ومصر إلى أين؟» مع الإعلامية لميس الحديدي على فضائية «سي بي سي» الجمعة «أن الرئيس الأميركي كارتر ظلم السادات، وأن رواية كارتر الخاصة بكامب ديفيد تقول إنه عرف أن السادات سيرحل لأنه ظلم، وكان لا بد أن يصارح الناس بالحقيقة؛ حيث دخل فوجد حقائب الوفد المصري محزومة للرحيل».
وتابع: «قال كارتر للسادات هل فكرت جديًا فيما يعنيه ذلك؟ ودعني أقول لك ماذا يعني؟ أولاً يعني نهاية علاقتك الخاصة بالولايات المتحدة لأننا لن يمكننا تبرير موقفك للشعب الأميركي، يعني أن عملية السلام التي استثمرت فيها أنا وأنت انتهت، يعني أن رئاستي الولايات المتحدة الأميركية في الفترة المقبلة لن تتحقق لأن هذا التصرف الذي أنت مقبل عليه يعني أنني فشلت وسوف تنتهي صداقتنا».
وكان رد السادات وفقًا لهيكل «وجدت أننا لا نحرز تقدمًا في أي موضوع أثرته معك وطرح للبحث ووجدنا أننا نضيع وقتنا مع رجل لا يريد السلام».
وأكمل هيكل نقله لما قاله كارتر «نصًا» وفقًا لقوله: «اسمعني، أنت وعدتني أن تبقى هنا حتى ننهي عملنا بطريقة معقولة، إذا أنت خنت عهدك لي وكذبت علي وسوف تتحمل نتائج الفشل». «اسمع أيضًا ماذا سيحدث؟ سوف تنقطع أي معونة أميركية عن مصر وسوف تعود إلى مصر ويشمت فيك كل من عارض سياستك وسوف تضطر للرجوع إلى السوفييت وسوف تفقد سمعتك كصانع للسلام وسوف أفشل في الانتخابات المقبلة، وسوف تتبدد تلك الهالة التي صنعتها زيارتك التاريخية للقدس وسوف تتحول الأسطورة إلى أمل ميت وسوف يضحك عليك كل الزعماء في العالم العربي وسوف يصيحون في وجهك مثل الغربان ويقولون كنا على حق منذ البداية».
وأضاف أن السادات رد قائلاً: «هل بقي لي شيء أستطيع أن أفعله؟» فرد كارتر «أن تبقى هنا وأن تترك لي مسؤولية الاجتماع متى ينتهي؟ وسوف أفعل بكل ما أستطيع وسوف أقدم مقترحات أميركية لعملية السلام وإذا لم يوافق عليها الطرفان ستكون لاغية وستكون المسؤولية على من يرفض». فيرد السادات قائلاً: «إذا تعهدت لي سوف أبقى». فيقول كارتر: «خرجت فوجدت الوفد المصري ما زال قابعًا حازمًا أمتعته ولم يكن ضمن اختصاصي أن أقول له هل يبقى أم لا».
تعليقات