Atwasat

«الإفتاء» المصرية: النساء عنصر جذب للجهاديين

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 11 نوفمبر 2014, 03:40 مساء
WTV_Frequency

استعرض تقرير جديد لمرصد فتاوى التكفير التابع لدار «الإفتاء» المصرية الجماعات الإرهابية في التاريخ الإسلامي وأساليبها لجذب وتجنيد عناصرها، ومدى تأثيرها على الإسلام والمسلمين عبر التاريخ، وكيفية الاستفادة من دروس التاريخ لمواجهتها في العصر الحديث.

وذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» تأكيد التقرير أن جميع هذه الجماعات تنهل من فكر الخوارج التكفيري الذي يعتبر النواة الأولى لجميع الفرق والجماعات الإرهابية التي اتخذت العنف سبيلاً للتغيير، مبينًا التشابه التاريخي بين فكر هذا المذهب وأفكار الجماعات المعاصرة التي انتهجت هذا الفكر الشاذ.

أبرز حركات العنف التي ظهرت في العالم الإسلامي


التقرير تناول عددًا من أبرز حركات العنف التي ظهرت في العالم الإسلامي قديمًا وحديثًا، ومنها حركة «الخوارج» وهم الذين خرجوا على سيدنا عثمان بن عفان، ونتج عن خروجهم قتله رضي الله عنه، ثم في خلافة سيدنا علي بن أبي طالب انشقوا عليه وكفرَّوه، وكفرَّوا الصحابة؛ لأنهم لم يوافقوهم على مذهبهم، وهم يحكمون على من خالفهم في مذهبهم أنه كافر.

كما تناول التقرير تأسيس تنظيم «داعش» «منشقي القاعدة» وتطوره التدريجي وكيفية تحريفه آيات القرآن وأحاديث الرسول ليتمكن من خلال ذلك تجنيد مزيد من العناصر وتحقيق أهدافه في ظل التستر بلباس الدين والإسلام.

وذكر أن هناك كثيرًا من أوجه التشابه والسمات المشتركة بين هذه الفرق قديمًا وحديثًا، ومن هذه الأمور أن هذه الجماعات تعتمد المتشابه من القرآن وهو ما يحصل من أصحاب القلوب المريضة، موضحًا خلل هذه الجماعات الإرهابية في فهم القرآن الكريم والاستدلال المغلوط بآياته.

الجماعات الإرهابية تتفق فيما بينها على اجتماع الجهل بدين الله


وبيَّن التقرير أن هذه الجماعات الإرهابية تتفق فيما بينها على اجتماع الجهل بدين الله والجرأة على تكفير المسلمين واستباحة دمائهم، وظلم عباد الله، في حين أنها لا ترفع سيفًا ولا تطلق رصاصة في وجه أعداء الأمة الحقيقيين، مما يدعو إلى القول بأن تلك الجماعات ما هي إلا أداة في يد أعداء الأمة يستخدمونها في توجيه سهامهم إلى قلبها.

وبيَّن أن الحافز الثاني الذي تستخدمه تلك الجماعات فهو «النساء» والذي يعد عنصرًا مهمًا في جذب العناصر لمثل هذه التنظيمات؛ مما يسهم في زيادة الأعداد المنضوية تحت لوائها إضافة إلى تغييب العقل.

من جانبه أكد د. إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والمشرف على مرصد الفتاوي التكفيرية أن تفكيك البنية الأيديولوجية للجماعات الإرهابية وفضحها على الملأ باللغات الحية أصبح واجب الوقت، مشيرًا إلى أن دار «الإفتاء» خطت خطوات حثيثة في سبيل ذلك.

تصحيح صورة الإسلام التي شوهتها الجماعات


وحول كيفية تصحيح صورة الإسلام التي شوهتها تلك الجماعات أكد مستشار المفتي أن هناك عدة طرق يجب اتخاذها لنشر الصورة الصحيحة الوسطية للإسلام في العالم، أبرزها تصحيح المفاهيم الإسلامية التي شوهتها التنظيمات الإرهابية وحرفتها، وتفكيك فكر هذه التنظيمات، وبيان حقيقة ومعنى الجهاد في الإسلام وأركانه وشروطه.

وشدد نجم على أن الانتصار في الحرب الفكرية ضد التشدد والإرهاب هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي، وأن كل من يؤيد هذا الفكر التكفيري المتطرف بالقول أو بالفعل أو يحاول تبريره هو عدو للإسلام وعدوٌ للوطن وكل القيم الإنسانية النبيلة.

 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
34 ألفا و305 شهداء حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
34 ألفا و305 شهداء حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
«ابني في الجرافة».. مقابر جماعية توثق وحشية الاحتلال قرب مجمع ناصر الطبي
«ابني في الجرافة».. مقابر جماعية توثق وحشية الاحتلال قرب مجمع ...
السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي مكان آخر
السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي مكان آخر
الأردن يدين اقتحام الأقصى: خرق للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد
الأردن يدين اقتحام الأقصى: خرق للوضع التاريخي والقانوني القائم ...
بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا.. نداء من 18 دولة لحركة حماس
بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا.. نداء من 18 دولة لحركة حماس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم