أعلن مجلس الوزراء المصري، أنه بصدد مخاطبة السفارات الأجنبية بالقاهرة وسفارات مصر في الخارج، لكشف الحقائق أمام حكومات العالم والمنظمات الإقليمية والدولية لفضح الدول الراعية للإرهاب والتأكيد على ان مواجهة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الحكومة المصرية تتم وفقاً للدستور والقانون.
ونشرت جريدة الوطن الكويتية، تصريحات لوزير الخارجية سامح شكري، قال فيها إن كل السفراء المعتمدين لدى مصر سيتم التواصل معهم ومطالبتهم بتكثيف الجهود لموافاة مصر باحتياجاتهم الأمنية الكاملة والعمل على دعم مصر خلال هذه المرحلة سياسياً واقتصادياً.
عناصر فلسطينية شاركت في الهجوم
وفي الإطار ذاته، اتهم اللواء سميح بشادي مساعد وزير الداخلية لجريدة الشرق الأوسط اللندنية: «عناصر فلسطينية شاركت في الهجوم الإرهابي الذي استهدف تمركزاً لقوات الجيش في منطقة «كرم القواديس» في شمال سيناء الجمعة الماضية، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين».
جاءت تصريحات بشادي، الذي تولى لسنوات منصب مدير أمن شمال سيناء ويشغل حالياً منصب مساعد وزير الداخلية لقطاع مدن أمن القناة، بعد تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان الهجوم الإرهابي تم بدعم خارجي دون أن يحدد جهة بعينها.
استقراء العملية الإرهابية الجبانة
أضاف بشادي للصحيفة إنه «من واقع استقراء العملية الإرهابية الجبانة لا يوجد شك في مشاركة عناصر فلسطينية في الهجوم، تسللوا عبر الأنفاق التي لايزال بعضها يعمل حتى الآن، والأرجح أنهم جهزوا السيارة المفخخة التي استخدمت في العملية داخل الأراضي المصرية.
وأكد أن الإرهابيين الذين نتعامل معهم في شمال سيناء لا يملكون الخبرات التي تؤهلهم لاستخدام قنابل الهاون، كما أنهم لا يجيدون استخدام قذائف (آر.بي.جي) بالطريقة التي رأيناها في العملية المعقدة التي جرت الجمعة».
وقال بشادي «كل العمليات الكبرى التي تمت في شمال سيناء خلال السنوات الأخيرة نفذت بمشاركة عناصر فلسطينية مدربة جيداً، بما في ذلك عملية اسقاط الطائرة العسكرية مطلع العام الجاري».
وأشار بشادي الى أن وجود منطقة عازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة هو الحل للتصدي لعمليات تسلل العناصر الفلسطينية، وإنهاء قدرة مافيا الأنفاق التي تسيطر على القطاع التي تجد دعماً من بعض سكان رفح من المستفيدين، لكنه أكد ان اقامة مثل هذه العملية لن تتم بتهجير قصري لسكان تلك المناطق.
تعليقات