كشف الناطق باسم وزارة الداخلية محمد العروي لجريدة «الشروق» التونسية، عن تفاصيل الاستعدادات الأمنية لحماية العملية الانتخابية من التهديدات الإرهابية المحتملة، حيث خصصت الوزارة 50 ألف رجل أمن خلال يوم الاقتراع لذلك.
وفي هذا الإطار، تمكَّنت الوحدات الأمنية خلال الأشهر الأخيرة من إيقاف مئات الأشخاص يشتبه بتورطهم في جرائم إرهابية، وتفكيك عشرات الخلايا التي كانت تخطط لإفشال المسار الانتقالي والتشويش على العملية الانتخابية واستهدافها، وتمكَّنت من دحر كتيبة «عقبة ابن نافع»، مؤكدًا أنَّ الحدود مع ليبيا مضبوطة وأنَّ كل العناصر التي حاولت الفرار تم القبض عليها.
وأضاف العروي أنَّه تم اعتماد أكثر من 20 ألف رجل أمن لتأمين المقرات الانتخابية من أعوان قوات الأمن الداخلي (شرطة وحرس) ليصل العدد النهائي الخاص بالنسيج الأمني إلى أكثر من 50 ألف رجل أمن خلال يوم الاقتراع.
وأكد أنَّ اللجنة الأمنية أخذت الاحتياطات الأمنية قبل وبعد الانتخابات باعتبار أنَّ هناك إعلانًا عن نتائج الانتخابات ومواكبة التظاهرات الاحتفالية أو الاحتجاجات إنْ وُجدت وكل هذه الخطة أصبحت الآن جاهزة وتم توسيعها على كل الأقاليم والمناطق الجهوية والمركزية التي ستكون حاضرة في الانتخابات.
واعتبر الناطق الرسمي لهذه اللجنة أنَّ تقييم العملية الانتخابية لسنة 2011 هو لأخذ العِـبر من الأخطاء التي تمت وقتها لضمان نجاح الانتخابات، إضافة إلى الوقوف على بعض النقائص في التكوين والتجهيزات.
تعليقات