كشف مصدر أمني بالقاهرة، أنَّ حادث الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء، كان نتيجة زراعة قنبلة بالقرب من دار القضاء العالي، استهدفت الخدمات الأمنية المكلفة تأمين دار القضاء، مشيرًا إلى أنَّ منفِّذ الجريمة استغل حالة حركة المواطنين، وزرع القنبلة أسفل الحاجز الحديدي القريب من رصيف دار القضاء العالي، وتمكَّن من الهرب.

وأضاف المصدر لجريدة «الوطن» المصرية، أنَّ أجهزة الأمن تُواصِل جمع المعلومات والتحريات وسماع أقوال عدد من المارة الذين اشتبهوا في أحد الأشخاص كان يرتدي قميصًا أبيض اللون.

في الوقت نفسه، أكد مصدر أمني لـ«رويترز» أنَّ الانفجار ناتجٌ عن عبوة ناسفة وُضعت أسفل سيارة.

ارتفاع عدد المصابين
في الوقت نفسه، أكد الدكتور محمد سلطان، رئيس قطاع الرعاية العاجلة والإسعاف بوزارة الصحة، ارتفاع عدد المصابين جراء الانفجار بمحيط دار القضاء العالي إلى 14 مصابًا، منهم أربعة في حالة حرجة، بالإضافة إلى عميد شرطة، أُصيب بجرح قطعي. وضمن المصابين سيدة حامل (25 سنة) في حالة حرجة، بالإضافة إلى طفلة تبلغ من العمر عامًا واحدًا فقط.

وقد تلقى اثنان آخران العلاج قبل خروجهما من مستشفى «دار الهلال»، فيما لايزال 12 مصابًا آخرين يتلقون العلاج في المستشفى نفسه، أحدهم مصابٌ بشظية في صدره، وآخر في بطنه. وأُصيب كذلك عميد شرطة بجرح قطعي في يده اليسرى، فيما تم نقله إلى مستشفى آخر.

ونفى سلطان في تصريح لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، وجود قتلى، مؤكدًا أنَّ المصابين نُقلوا إلى مستشفى الهلال وأنَّه يتوجه الآن إلى المستشفى للاطمئنان عليهم، كما أوضح أنَّ وزارة الصحة رفعت درجة الاستعدادات في أعقاب وقوع الانفجار.

 

النيابة تعاين موقع الحادث
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» أنَّ وفدًا من النيابة العامة انتقل لمعاينة موقع الحادث، كما انتدبت النيابة خبراء للمفرقعات لتحديد نوعية القنبلة وظروف انفجارها.

وتفقد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، موقع الحادث.

في الوقت نفسه، قال اللواء عبدالفتاح عثمان، الناطق باسم وزارة الداخلية، إنَّ الشرطة فرضت طوقًا أمنيًّا حول المنطقة، وأُوقفت خدمة مترو الإنفاق موقتًا، وأُغلق شارع رمسيس أمام حركة المرور لتمشيطه.

وقال عثمان إنَّ العبوة الناسفة محلية الصنع من النوع المستخدم في تفجيرات سابقة مماثلة. وبدأ خبراء المفرقعات فورًا فحص مكان الانفجار.
ونقل التلفزيون الرسمي المصري عما وصفها بـ«مصادر أمنية» قولها إنَّه يُجرى فحص سيارة يشتبه فيها.

 

عمل إرهابي خسيس
وقال اللواء علي الدمرداش، مدير أمن القاهرة، إنَّ العبوة التي انفجرت كانت تبعد عن محطة مترو «جمال عبدالناصر» بمسافة ستة أمتار فقط، واصفًا العمل الإرهابي الذي وقع اليوم بـ«خسيس» ويعد استهدافًا للمواطنين الأبرياء.

وأوضح الدمرداش، خلال مداخله هاتفيه على قناةextra CBC » » المصرية، أنَّ العبوة المُنفجِرة بدائية الصنع تم تفجيرها عن بُعد أثناء وجودها أسفل السور الحديدي، مشيرًا إلى أنَّه تم تمشيط منطقة الحادث بالكامل ولم يتم العثور على أي عبوات ناسفة أو أجسام غريبة أخرى.

وتابع بالقول: «قوات الشرطة موجودة بكثافة بمنطقة وسط البلد لحفظ الأمن ومنع وجود الباعة الجائلين»، مشددًا على أنَّ جميع أفراد الشرطة لديهم الاستعداد للاستشهاد في سبيل حماية الوطن والمواطن.

ووجَّه مدير أمن القاهرة رسالة للمواطن المصري مفادها: «أرجو من المواطن المصري أنْ يتعاون مع أجهزة الأمن ضد الأعمال التخريبية التي يقوم بها عناصر الإخوان»، مؤكدًا أنَّ قوات الأمن موجود في الشارع لحماية المواطن المصري والعمل على شعور المواطن بالطمأنينة.

وقام رجال الأمن في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بفتح شارع رمسيس الذي وقعت فيه الحادثة، أمام السيارات والمارة بعد غلقه لفترة عقب حادث «انفجار الإسعاف»، كما انتشرت الأكمنة والدوريات بوسط البلد عقب إزالة آثار حادث.

 

انفجارات تجتاح سيناء وصعيد مصر
ومن ناحية أخرى فجَّر مجهولون خط أنابيب الغاز الطبيعي المؤدي إلى الأردن في محافظة شمال سيناء، للمرة الـ26، كما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الدولي المؤدي إلى مطار العريش، في الساعات الأولى من صباح اليوم، بمنطقة المزرعة شرق العريش دون وقوع إصابات.

وقال مصدر أمني، إنَّ العبوة الناسفة انفجرت قبل وصول مدرعة تابعة لمديرية أمن شمال سيناء بالقرب من مطار العريش الدولي، ولم يسفر الانفجار عن وقوع أية خسائر مادية أو بشرية.

كما كثَّـف الأمن وجوده في محيط جامعة أسيوط، عقب سماع دوي انفجار عقب قيام مجهولين يستقلون دراجة بخارية بإلقاء زجاجات مولوتوف على بوابة الجامعة.
وبانتقال قوات الحماية المدنية والمفرقعات، تبيَّـن أنَّ الصوت ناتجٌ عن انفجار قنبلة صوت وزجاجات ومولوتوف دون إصابات.