رغم أهمية الاستحقاق الانتخابي التونسي، الذي من المتوقع أن ينهي المرحلة الانتقالية، ويؤسس لنظام سياسي مستقر. فإن الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية في تونس، عرف حالة من اللامبالاة الشعبية ومقاطعة لأنشطة وتظاهرات الأحزاب.
كما لوحظ، ضعف الحماس من قبل القوائم المترشحة للبرلمان، سواء الحزبية أو المستقلة، في ابتاع طرق وابتكار أشكال دعاية، بهدف التعريف ببرامجها وبمرشحيها للناخب. وأرجع الإعلامي والجامعي كمال بن يونس، غياب "الحيوية" و"الحماس" في الحملة الانتخابية، إلى "كون أغلب الأحزاب السياسية ضعيفة".
وقال لموقع "العربية. نت" إن "معظم الأحزاب التونسية، باستثناء حزبين أو ثلاثة، محدودة الانتشار، وليس لها قاعدة شعبية". وتوقع أن يشهد الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية تنافسا كبيرا بين الأحزاب الرئيسية، وخاصة بين كل من النهضة الإسلامية ونداء تونس" وهو ما سيكشف بشكل واضح عن وجود عدم جدية في الترشحات من قبل الأحزاب وكذلك القائمات المستقلة.
من جهة أخرى، رأى يوسف الوسلاتي رئيس تحرير أسبوعية "الشعب"، إن غياب المشاركة الجماهيرية، يرجع إلى توجه من قبل بعض الأحزاب. التي دفعت باتجاه تهميش الانتخابات البرلمانية، وإبرازها كما لو أنها أقل درجة من الرئاسيات، برغم الصلاحيات المحدودة التي يعطيها الدستور والنظام السياسي التونسي الجديد لمنصب الرئيس.
واستغرب الوسلاتي حالة "البرود" التي ميزت الأيام الأولى من الحملة الانتخابية، وقال "إنها غير طبيعية". مشيرا الى أن ما يجري الآن يشير إلى "وجود طبخة سياسية مخفية، وأن الانتخابات ستكون شكلية وأن النتائج معروفة مسبقا".
تعليقات