بدأت النيابة العامة في مصر التحقيق مع إعلاميين بتهمة تشويه ثورة 25 يناير.
وقرر النائب العام فتح التحقيق في البلاغ المُـقدَّم من الناشط السياسي سيف نور، الذي يتهم فيه عددًا من مذيعي الفضائيات المصرية بتعمد تشويه ثورة وثوار 25 يناير في مقابل تجميل صورة الحزب الوطني المنحل، حيث كلف المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة بالتحقيق.
وذكر مُقدِّم البلاغ أنَّ مالك فضائية «الفراعين» توفيق عكاشة، ومقدمة البرامج حياة الدرديري، والمذيعين بقناة «صدى البلد» أحمد موسى ورولا خرسا، والصحفي مصطفى بكري يسبون ثورة 25 يناير ويشوِّهون شباب الثورة لصالح فلول الحزب الوطني المنحل ومؤيدي نظام مبارك مما يؤدي إلى تهديد الأمن القومي وزعزعة استقرار البلاد.
وأضاف أنَّ عودة رموز الحزب الوطني المنحل لتصدُّر المشهد الإعلامي كضيوف درجة أولى على الفضائيات الخاصة وتشويههم أبناء ثورة 25 يناير ينبئ بكارثة كبرى، محذِّرًا رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي من التفاف فلول الحزب الوطني حوله لضرب الثورة المصرية.
وكان أحمد موسى هاجم ثورة 25 يناير من خلال استضافته الناشطة السياسية نجاة عبدالرحمن التي ذكرت وقائع وأحداثًا تتهم فيها ثوار يناير بقتل المتظاهرين ومجندي الشرطة وحرق الأقسام، وعقب انتهاء الحلقة سارع عددٌ من النشطاء لتقديم بلاغات في الطرفين يتهمونهما بالتحريض على قتل نشطاء الثور، بينما شنَّ عكاشة مالك فضائية «الفراعين» هجومًا عنيفًا ضد ثورة يناير ووصفها بـ«المؤامرة».
من جانبهم رفض الإعلاميون الخمسة التعقيب على قرار النائب العام بالتحقيق معهم، وأكدوا أنَّهم سيمثلون للتحقيق وسيقدِّمون كلَّ ما في جعبتهم من أدلة ووثائق وفيديوهات تثبت صحة كلامهم.
وأوضح كريم حسين المسؤول عن صفحة «انا آسف يا ريس» على «فيسبوك» أنه لا مجال للتعليق على قرار النائب العام، وقال لـ«العربية.نت» «إنه يتوجب التحقيق أيضًا مع كلَّ مَن أساء لثورة 30 يونيو وكذلك التحقيق أيضًا مع قطاعات عريضة من الشعب المصري أعلنت استياءها مما حدث من فوضى وتخريب وحرق أقسام وقتل وقنص للمتظاهرين خلال ثورة يناير».
تعليقات