أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الإثنين، احتمال إطلاق عملية برية في سورية، غداة سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للأكراد في سورية والعراق، وعدة هجمات صاروخية على الأراضي التركية من سورية.

وجدد إردوغان أيضا تحذيراته لـ «الذين يهاجمون تركيا»، وقال إنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا، وذلك بعد شنّ قوات أنقرة غارات جوية على قواعد للأكراد، حسب وكالة «فرانس برس ».

العملية في سورية لن تكون جوية فقط
وقال للصحفيين الأتراك الذين كانوا يرافقونه لدى عودته من قطر حيث شارك في افتتاح مونديال 2022 «لا شكّ في أن هذه العملية لن تقتصر فقط على عملية جوية».

وأضاف أن الوحدات المعنية ووزارة الدفاع والأركان العامة ستقرر معًا الصلاحيات التي يجب أن تلتزم بها «قواتنا البرية»، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات جارية. وتابع: «سبق أن حذّرنا: سنجعل من يزعجوننا على أراضينا يدفعون الثمن».

قذاف وقتيلان في تركيا
وأصابت قذائف صاروخية مصدرها سورية، مساء الأحد وصباح اليوم الإثنين، الحدود التركية والأراضي التركية، ما أسفر عن سقوط قتيلين ونحو 30 جريحا.

وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مقتل طفل يبلغ خمسة أعوام ومدرّسة شابة في مدينة كركاميش التركية (جنوب-شرق) صباح اليوم من جراء صاروخ أطلق من سوريا، بعد أ أشار سابقا إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

مقتل 37 شخصًا في سورية
وفي سورية، أسفرت الضربات عن مقتل 37 شخصاً، غالبيتهم مسلحون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلن المقاتلون الأكراد عن مقتل عشرة مدنيين.

واستهدف القصف مناطق حدودية تسيطر عليها قوات سورياة الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وخصوصاً مدينتي كوباني (شمال) والمالكية (شمال شرق).

وقالت قوات سورية الديموقراطية التي يقودها الأكراد إن تركيا شنت ضربات جوية جديدة اليوم.

هجوم اسطنبول.. قتل فيه ستة وأصابع الاتهام توجه للأكراد
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في اسطنبول أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين بجروح.

واتهمت حكومة إردوغان كلًا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف خلفه؛ لكن الطرفين نفيا أي دور لهما بالاعتداء.