رفض الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، والمدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإدلاء بشهادته أمام لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، مرجعًا أسباب رفضه إلى أنَّ الوقت الآن غير مناسب للحديث.
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» المصرية تعليق الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس اللجنة، أنَّه اتصل بالدكتور محمد البرادعي قبل عيد الأضحى مباشرة عن طريق صديق مشترك بينهما، أبلغه برغبة اللجنة في الاستماع إلى شهادته حول الأحداث التي تُحقِّق فيها باعتباره كان مسؤولاً في الدولة أثناء وقوع تلك الأحداث، وأنَّ البرادعي اعتذر عن عدم الإدلاء بشهادته أمام اللجنة، سواء بالحضور إليها أو عن طريق شرح موقفه كتابة، مبررًا ذلك بأن «الوقت غير مناسب» للحديث، وأنَّ موقفه أو شهادته لن تؤثر في المسار الحالي الذى تشهده البلاد، وأضاف رئيس اللجنة أنَّ البرادعي استخدم مصطلحًا قانونيًّا معروفًا، وهو أنَّ «ما يحدث أمور غير منتجة لن يستطيع الحديث فيها».
وفي الوقت نفسه، أكد رياض، أنَّ فكرة سفر أحد أعضاء اللجنة للخارج لمقابلة قيادات جماعة الإخوان المسلمين لم تعد واردة، لأن اللجنة في مرحلة صياغة التقرير النهائي ولم تجد أي ترحيب أو استعداد من الجماعة بالخارج للتعاون معها، خاصة بعد أن «خليوا باللجنة» باعتذار القيادي الإخواني الدكتور محمد علي بشر في آخر لحظة قبل قدومه إلى اللجنة، مشيرًا إلى أنَّ اللجنة لجأت إلى وزارة الخارجية لتدعو السفارات المصرية بالخارج إلى أن تبحث عن شهادات الإخوان في الدول الموجودين بها، معتبرًا أنَّ هذا هو الأمل الوحيد للجنة في الحصول على شهادات الإخوان في الأحداث التي تُحقِّق فيها اللجنة عقب 30 يونيو 2013، لافتًا إلى أنَّ مساعدة السفارات المصرية هي الحل بعد فشل فكرة مقابلتهم خارج مصر، وعدم استجابتهم في الداخل.
وأوضح أنَّ اللجنة لجأت إلى وزارة الخارجية لتقوم السفارات بطمأنة الإخوان تجاه حيادية اللجنة وحرصها على الاستماع لجميع الأطراف.
تعليقات