وقعت الفصائل الفلسطينية، الخميس، في الجزائر العاصمة على «إعلان الجزائر» تحت إشراف رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، وبحضور كبار المسؤولين في الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الجزائر.
وجاء التوقيع على «إعلان الجزائر» تتويجا لأعمال مؤتمر «لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية» الذي عقد خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الإعلان «سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية».
وتداول قياديو وممثلو الفصائل الفلسطينية الواحد تلو الآخر على المنصة للتوقيع على «إعلان الجزائر» بقصر الأمم في الجزائر العاصمة للتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس للصمود ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن «إعلان الجزائر» يأتي تجسيدا للمبادرة السامية التي أعلن عنها الرئيس عبدالمجيد تبون بعد التشاور والتنسيق مع الرئيس الفلسطيني ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، خلال زيارته إلى الجزائر في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2021.
تفاصيل «إعلان الجزائر»
ويؤكد «إعلان الجزائر» على «تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات».
وينص الإعلام على ضرورة قيام الفصائل الفلسطينية بـ«اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام، وتعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنها».
- الفصائل الفلسطينية توقع اتفاقا للمصالحة في الجزائر
- الفصائل الفلسطينية توقع غدا على «إعلان الجزائر»
كما تنص الوثيقة على «انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان».
الجزائر تبدي استعدادها لاستضافة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد
وبهذه المناسبة، أعربت الجزائر عن استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد والذي لقي «شكر وتقدير جميع الفصائل» المشاركة في هذا المؤتمر، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
ويحث «إعلان الجزائر» على «الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان».
كما يحث على «توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية، لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني» بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال.
فريق جزائري - عربي لمتابعة تنفيذ بنود «إعلان الجزائر»
ويؤكد «إعلان الجزائر» على «تفعيل آلية الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لمتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية، على أن يتولى فريق عمل جزائري-عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني وتدير الجزائر عمل الفريق».
وأكدت الفصائل الفلسطينية المشاركة في «مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية» التزامها بتطوير المقاومة الشعبية وتوسيعها وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.
تعليقات