Atwasat

إدانات واسعة للقصف الإيراني على كردستان العراق

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 29 سبتمبر 2022, 12:44 مساء
WTV_Frequency

قُتل 13 شخصًا وأصيب 58 آخرون بجروح، بينهم نساء وأطفال، في قصف إيراني في إقليم كردستان في شمال العراق، الأربعاء، استهدف مواقع لأحزاب كردية إيرانية معارضة تنتقد قمع التظاهرات في إيران.

ودانت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان القصف الإيراني، الذي نفذته وفق بغداد «عشرون طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة وطال أربع مناطق في إقليم كردستان العراق». ونددت كل من برلين وواشنطن ولندن بهذا الهجوم، وفق وكالة «فرانس برس».

وأسفرت الهجمات التي تبنتها طهران على الأقلّ عن «مقتل 13 شخصًا، بينهم امرأة حامل، وإصابة 58 بجروح، معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال»، حسب بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان. وتحدّث البيان عن «إطلاق أكثر من 70 صاروخا باليستيا وقاذفة طائرات بدون طيار من الأراضي الإيرانية على أربع مراحل». 

قلق إزاء الهجوم الإيراني
في مستشفى في أربيل، شاهد مصور «فرانس برس» رجالًا غالبيتهم يرتدون زيًا عسكريًا يجري نقلهم على حمالات وإخراجهم من سيارات الإسعاف، وينقلون على كراسي متحركة وأجسادهم مضمدة. وأشار مسؤول رفيع في حكومة الإقليم إلى «وجود مدنيين من بين الضحايا»، لكن السلطات لم تعلن بعد عدد المدنيين الضحايا.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في العراق عن قلقها إزاء الهجوم وتحدثت في تغريدة «عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى المدنيين منهم لاجئون إيرانيون- ومن بينهم نساء وأطفال»، مشيرة إلى تعرض مخيم لاجئين في كويسنجق شرق أربيل للقصف، وأضافت أن «الهجوم قد تسبب بأضرار في مدرسة ابتدائية كان فيها طلاب من اللاجئين». وتحدّثت القناة الكردية العراقية «كي 24» عن إصابة ثلاثة من صحفييها «بجروح خطيرة». 

وتتخذ أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية من إقليم كردستان العراق مقرًا لها، وهي أحزاب خاضت تاريخيًا تمردًا مسلحًا ضدّ النظام في إيران رغم تراجع أنشطتها العسكرية في السنوات الأخيرة. لكن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدّة الوضع في إيران على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر مشاركة مقاطع فيديو للتظاهرات التي تشهدها إيران حاليًا منذ وفاة الشابة مهسا أميني، منتصف سبتمبر بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، وفق «فرانس برس».

إسقاط مسيرة إيرانية
في الأثناء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط إسقاطها بعد الظهر طائرة مسيرة إيرانية «كانت متجهة في اتجاه أربيل حيث أنها بدت وكأنها تشكل تهديدًا لقوات القيادة المركزية الأميركية في المنطقة».  

في طهران، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن «القوات البرية للحرس الثوري استهدفت عدة مقرات لإرهابيين انفصاليين في منطقة شمال العراق بصواريخ دقيقة ومسيّرات مدمِّرة». في الأيام الأخيرة، استهدفت ضربات إيرانية مرارا مواقع حدودية في كردستان العراق، شمال أربيل، دون أن تسفر عن أضرار ملحوظة. 

وتأتي هذه الضربات في سياق توتر تشهده إيران عبر تظاهرات ليلية يومية منذ وفاة الشابة مهسا أميني منتصف سبتمبر بعد توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران. وربط بعض المسؤولين الكبار في إيران بين هذه الضربات و«أعمال الشغب» التي تشهدها إيران. 

- باريس تدين الضربات الإيرانية «العشوائية» في كردستان العراق
- بريطانيا تطالب إيران بـ«وقف قصفها» لإقليم كردستان في شمال العراق
- العراق يستدعي السفير الإيراني احتجاجا على القصف
- حزب إيراني معارض يتهم نظام طهران بقصف مقراته بكردستان العراق

تدمير مبان في منطقة زركويز
تسبب القصف، الأربعاء، أيضًا بأضرار وتدمير مبانٍ في منطقة زركويز على بُعد نحو 15 كيلومترا من مدينة السليمانية حيث مقار عدة أحزاب كردية إيرانية معارضة يسارية مسلحة، لا سيما حزب «كومله - كادحو كردستان». 

وشاهد مراسل «فرانس برس» في زركويز دخانًا أبيض يرتفع من الموقع الذي تعرض للقصف وسيارات إسعاف تتجه إلى المكان، فيما كان سكان يغادرون منازلهم. وأضاف أن طبيبة من الحزب كانت تقوم بمعالجة جرحى إصاباتهم طفيفة في الموقع.  وقال عطا ناصر سقزي القيادي في «كومله- كادحون» لـ«فرانس برس» إن «أماكن وجود مقراتنا في زركويز تعرضت لعشر ضربات بطائرات مسيرة». 

وتعرضت منطقة شيراوا جنوب أربيل كذلك للقصف. وقال رئيس حزب الحرية الكردستاني – الإيراني المعارض حسين يزدان، إن «مقراتنا في منطقة شيراوا التابعة لمحافظة أربيل ...تعرضت لقصف من جانب إيران». 

تنديد محلي ودولي بالقصف الإيراني
من جهتها، أصدرت حكومة إقليم كردستان بيانًا نددت فيه بالضربات وقالت: «نستنكر هذه الأشكال من الاعتداءات المستمرة على أراضينا، والتي يقع بسببها ضحايا مدنيون، ويجب وقف هذه الاعتداءات». 

ومن المقرر أن تستدعي بغداد، الخميس، السفير الإيراني في العراق لتسليمه مذكرة احتجاج على القصف. 

ونددت الولايات المتحدة الأميركية بالقصف. وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان «نحن نقف إلى جانب الشعب العراقي والحكومة العراقية بوجه هذه الهجمات الشائنة على سيادتهم». 

كذلك، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الإلمانية في بيان، إن «التصعيد الإيراني الذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين، مرفوض»، مضيفا: «نرفض بوضوح محاولات تحميل دولة مجاورة أسباب الاحتجاجات في إيران». وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن «هذه الهجمات تشكل انتهاكا لسيادة ووحدة أراضي العراق وهي مرفوضة تمامًا»، متهمة إيران بـ«زعزعة استقرار» المنطقة. بدورها نددت باريس بـ«انتهاك صارخ للسيادة العراقية» من جانب إيران.

وفي السياق نفسه، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية «بأشد العبارات القصف المدفعي والصاروخي الإيراني الذي استهدف اليوم عدة مناطق في إقليم كردستان بجمهورية العراق»، وأكدت في بيان «تضامن المملكة المُطلق مع جمهورية العراق الشقيق، واستنكار الاعتداء على سيادته وأمن مواطنيه».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
33 ألفا و970 شهيدا جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
33 ألفا و970 شهيدا جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة
البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم