نفت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، احتجاز الصحفي، أوستن تايس، الذي قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، إنه «محتجز لدى دمشق»، داعيا إلى إعادته إلى بلاده.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة «فرانس برس»: «صدرت في الأسبوع الماضي تصريحاتٌ مضللة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأميركية، ممثلة بالرئيس الأميركي ووزير خارجيته، تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية بخطف أو اعتقال مواطنين أميركيين، من بينهم أوستن تايس».
وأضافت: «تنفي حكومة الجمهورية العربية السورية أن تكون قد خطفت أو أخفت أي مواطنٍ أميركي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية».
بايدن: النظام السوري يحتجز الصحفي الأميركي
والأربعاء الماضي، قال بايدن: «نعلم أن النظام السوري احتجزه. لقد طلبنا مرارا من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن»، مضيفا: «في الذكرى العاشرة لخطفه، أدعو سورية إلى وضع نهاية لذلك ومساعدتنا في إعادته إلى الوطن».
- معرض لصور صحفي أميركي مخطوف في سورية
وكان تايس، وهو أيضا جندي سابق في البحرية الأميركية، مصورا صحفيا يعمل لحساب عديد المؤسسات الإخبارية من بينها وكالة «فرانس برس» و«واشنطن بوست» و«سي بي إس» عندما اختفى في جنوب دمشق في 14 أغسطس 2012. وظهر تايس الذي كان يبلغ 31 عاما معصوب العينين في مقطع فيديو في سبتمبر 2012، لكن لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين.
وأضافت الخارجية السورية أن «سورية تؤكد أن أي حوارٍ أو تواصلٍ رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي، لن يكون إلا علنيا ومؤسسا على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وفي العام 2020، وجه الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب إلى نظيره السوري بشار الأسد رسالة شخصية حول تايس. وقال ترامب حينها إنه لا يعلم ما إذا كان تايس لا يزال حيا، لكن الإدارة الأميركية أعلنت العام الماضي أنه على قيد الحياة. كما أعلنت السلطات الأميركية في العام 2018 مكافأة مقدارها مليون دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.
تعليقات