Atwasat

حزب الله يهدد بقطع يد «إسرائيل» إذا امتدت إلى نفط لبنان

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 09 أغسطس 2022, 12:27 مساء
WTV_Frequency

هدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في ذكرى عاشوراء، الثلاثاء، بـ«قطع» يد «إسرائيل» في حال امتدت إلى نفط لبنان وغازه، مؤكدا ترقب الرد الإسرائيلي في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية».

وشدد في كلمة بثتها قناة «المنار» التابعة لحزبه، مخاطبا الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا في الضاحية الجنوبية لبيروت، على وجوب أن يبقى «نفط لبنان وغازه وماؤه له وألا يسمح لأحد أن يسلب منه خيراته وثرواته»، وأكد أن «اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من هذه الثروات ستقطع»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

بعد توقف لأشهر، تسارعت منذ بداية يوليو التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدا لبدء استخراج الغاز منه. ودفعت الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أميركية. وأعرب الوسيط الأميركي آموس هوكستين مطلع الشهر الجاري من بيروت عن تفاؤله بإحراز تقدم، بما يمهد للتوصل الى اتفاق في الفترة المقبلة.

نصرالله يحذر من نشوب حرب
وحذر نصرالله إسرائيل مرارا خلال الأسابيع الماضية من مغبة أي خطوة في كاريش، كما حذر من نشوب حرب في حال منع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه. ونشر حزبه شريط فيديو تزامن مع زيارة هوكستين، قال إنه يرصد فيه المنصة وسفنا أخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في «إسرائيل».

- «حزب الله» يحذر الاحتلال الإسرائيلي من «التلاعب بالوقت» في نزاع الحدود البحرية
- احتجاجات في لبنان ضد محاولات تل أبيب استخراج الغاز من حقل «كاريش»

وقال نصرالله في كلمته: «نحن في الأيام المقبلة، ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية وسنبني على الشيء مقتضاه، ولكن أقول لكم (...) يجب أن نكون جاهزين ومستعدين لكل الاحتمالات»، وشدد على أن لبنان «لا يمكن بعد اليوم أن يتسامح بنهب ثرواته»، مضيفا: «نحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق فلا يجربنا أحد»، محذرا من أن أي اعتداء محتمل «لن يبقى(...) دون رد».

وتوقفت المفاوضات في مايو 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. إذ كان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بحوالي 860 كيلومترا مربعا تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان العام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعا إضافية تشمل أجزاء من حقل «كاريش» وتُعرف بالخط 29.

وقال هوكستين في مقابلة تلفزيونية في بيروت الشهر الجاري إن حقل كاريش شهد خلال السنوات التسع الماضية «قدرا هائلا من النشاط من دون أي انتباه له»، موضحا أن «ما نركز عليه هو كيف نصل إلى حل يسمح لإسرائيل بالاستمرار (في كاريش) وللبنان البدء والدخول إلى سوق الطاقة».

وحسب مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه، حمل هوكستين عرضا يتيح للبنان «تطوير حقل قانا في المنطقة المتنازع عليها (...) مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية». ويقع حقل «قانا» في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته «إسرائيل» الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23. ولبنان و«إسرائيل» في حالة حرب رسميا. وفي 2006 خاض حزب الله حربا دامية ضد «إسرائيل» استمرت 33 يوما.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين قبل 63 عاما
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين ...
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 1.1 مليون في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 1.1 مليون في غزة يواجهون انعدام الأمن...
«يونيسف»: النوم في غزة مثل الرقود في تابوت
«يونيسف»: النوم في غزة مثل الرقود في تابوت
عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
مقتل 36 عسكريا سوريا جراء غارة إسرائيلية قرب حلب
مقتل 36 عسكريا سوريا جراء غارة إسرائيلية قرب حلب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم