هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، منزلين في الضفة الغربية المحتلة لفلسطينيين متهمين بتنفيذ هجوم على المستوطنين في مايو الماضي، أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين.

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الشابين صبحي صبيحات (25 عاما)، وأسعد الرفاعي (19 عاما)، وهما من سكان بلدة رمانة قرب جنين في الضفة الغربية، في الثامن من مايو، في منطقة حرجية في منطقة «العاد» داخل إسرائيل بعد أربعة أيام من تنفيذهما الهجوم بالأسلحة النارية، بحسب وكالة «فرانس برس».

أكثر من 50 آلية عسكرية اقتحمت بلدة رمانة
وقال نائب محافظ جنين، كمال أبوالرب، لوكالة «فرانس برس»، إن أكثر من 50 آلية عسكرية اقتحمت بلدة رمانة، وبعد أن «قطعت الكهرباء عن المنطقة هدمت آليات للجيش المنزلين. واستمرت عملية الهدم حتى صباح الإثنين».

وهُدم المنزلان بعد ساعات قليلة من التوصل لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، الذي استهدفه الاحتلال بغارات جوية وبقصف مدفعي طيلة ثلاثة أيام أسفرت عن «استشهاد» 44 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وإصابة المئات بجروح، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

- طعن شرطي إسرائيلي في القدس وإصابة المهاجم بالرصاص

وأحد المنزلين مبنى من أربع طبقات، وهو مبني على مساحة 670 مترا، وكانت تعيش فيه أربع أُسر مكونة من 17 فردا.

وقال أبوالرب إن «إسرائيل بررت هدم الطبقات الأربع لعائلة صبيحات بأن صبحي كان ينام كل يوم في طابق».

ويقع المنزل الثاني على مساحة 140 مترا وكانت تعيش فيه أسرة مكونة من ثمانية أفراد.

وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي تدمير المنزلين، وقال في بيان إن خلال عملية الهدم قام متظاهرون بإحراق إطارات ورشق «الحجارة على القوات التي ردت بإجراءات لتفريق المتظاهرين»، مضيفا أن الهدم جرى بعد أن رفضت المحكمة العليا التماسات العائلتين.

سياسة العقاب الجماعي لكبح جماح المقاومة
وتعتمد إسرائيل سياسة، هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات تستهدف مستوطنين أو يحاولون تنفيذها أو يتهمون بتنفيذها، ويعتبر الفلسطينيون ومنظمات حقوقية، هذه السياسة نوعا من العقاب الجماعي.

وقال أبوالرب «حكومة الاحتلال تمارس سياسة العقاب الجماعي لكبح جماح المقاومة، ولا تقوم بأي إجراء ضد الإسرائيليين الذين يقتلون فلسطينيين».