بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم السبت رمي جمرة العقبة الكبرى في منى قرب مدينة مكة المكرمة، في أول أيام عيد الأضحى، وذلك في ختام أبرز محطات مناسك الحج هذا العام وهو الأكبر خلال جائحة «كورونا».
ومنذ ساعات الصباح الأولى، شقت مجموعات من المصلين طريقها عبر وادي منى في غرب السعودية لرمي الجمرات - وفق وكالة «فرانس برس». وبعد الانتهاء، يتولى الحاج ذبح الهدي ثم يحلق شعر رأسه أو يقصه. وأدت طقوس الرجم إلى تدافع مميت في الماضي، حيث يتجمع مئات آلاف الحجاج في مكان ضيق.
ويتوجه الحجاج لاحقًا إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج، ثم يعودون بعد ذلك إلى منى حيث يبيتون أيام التشريق التي يقومون خلالها برمي الجمرات الثلاث. ويمكن للحجاج المغادرة بعد جمرة العقبة الكبرى إذا توفر لديهم العذر.
طواف الوداع
بعد طقوس الرجم، يعود الحجاج إلى المسجد الحرام في مكة لأداء «طواف الوداع» حول الكعبة المشرفة في المسجد الحرام. والجمعة، أمضى الحجاج يومهم بالصلاة والدعاء على جبل عرفات، في ذروة مناسك الحج.
وحملت مجموعات من المصلين مظلات للوقاية من أشعة الشمس، وقامت بتلاوة آيات من القرآن عند صعيد عرفات، حيث ألقى النبي محمد خطبة الواع . وبعد غروب الشمس، توجهوا إلى مزدلفة حيث باتوا في الهواء الطلق قبل بدء شعائر «رمي الجمرات». ويُقام موسم الحج هذا العام في وقتٍ عاود فيروس «كورونا» الانتشار في المنطقة، فيما تُشدد بعض دول الخليج قيودها منعًا لتفشيه.
وطُلب من جميع الحجاج الوافدين من الخارج أن يكونوا قد تلقوا تطعيمهم بالكامل، وأن يُبرزوا نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا. ولدى وصولهم إلى منى الخميس، سُلموا أكياسًا تحوي أقنعة ومعقمات.
تعليقات