Atwasat

البرهان يعفي المدنيين من عضوية مجلس السيادة السوداني

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 06 يوليو 2022, 04:23 مساء
WTV_Frequency

أعفى قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، الأربعاء، الأعضاء الخمسة المدنيين من عضوية مجلس السيادة الحاكم الذي يرأسه، بينما يواصل السودانيون المناهضون للحكم العسكري اعتصامهم منذ أسبوع في الخرطوم وضواحيها.

وأفاد بيان مجلس السيادة بأن البرهان أصدر «مرسوما دستوريا بإعفاء أعضاء مجلس السيادة المدنيين»، ليصبح المجلس مشكلا من العسكريين وعلى رأسهم البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وأعضاء حركات التمرد المسلحة الذين وقعوا على اتفاق السلام مع الحكومة في جوبا، وفق «فرانس برس».

 المؤسسة العسكرية تنسحب من مفاوضات (الحوار الوطني)
وأتى قرار البرهان بالإعفاء بعد يومين من إعلانه «عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات (الحوار الوطني) الجارية حاليا لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية...  وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال... (متطلبات) الفترة الانتقالية».

- البرهان يعلن عدم مشاركة المؤسسة العسكرية السودانية في حوار الآلية الثلاثية
-  قوى الحرية والتغيير ترفض إعلان البرهان وتدعو السودانيين لمواصلة التظاهر

كذلك شمل إعلان البرهان أنه «سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولا عن مهام الأمن والدفاع»، بعد تشكيل الحكومة المدنية.

وقابل كل من المعتصمين وقوى المعارضة الإعلان بالرفض. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت منشورات تحمل وسم «الموكب النسوي» تدعو السودانيات إلى الخروج للتظاهر الأربعاء والانضمام إلى الاعتصامات.

«صحة وتعليم المرأة تعيش في أمان»
وخرج مئات النساء على رأس موكب اتجه إلى مقر اعتصام وسط الخرطوم أمام مستشفى الجودة، وهن يرفعن لافتات كُتب على إحداهن «صحة وتعليم المرأة تعيش في أمان».

وهتفت النساء «دم الشهيد ما راح» و«العسكر إلى الثكنات .. الشارع فيه بنات»، وفي المقابل استقبل المعتصمون المتظاهرات وهم يهتفون «أنا أمي كنداكة». والكنداكة هو الاسم الذي يطلقه السودانيون على الناشطات السودانيات اللاتي يشاركن في التظاهرات المطالبة بالديموقراطية، تيمنا بملكات النوبة.

يتظاهر السودانيون كلّ أسبوع تقريبا ضدّ الحكم العسكري لكن منذ 30 يونيو الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظبون على الاعتصام في منطقة بحري شمال الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة في وسطها.

ومنذ أكتوبر العام الماضي، قُتل 114 متظاهرا، بينهم تسعة أشخاص في 30 يونيو، حسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.

 اعتصام وسط مدينة ود مدني
ومساء الثلاثاء، بدأ المحتجون اعتصاما وسط مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي تبعد 186 كلم جنوب الخرطوم، لتصبح نقطة الاعتصام الأولى خارج العاصمة. وقال محمود ميرغني أحد المعتصمين لفرانس برس عبر الهاتف «لن نغادر الاعتصام حتى تعود السلطة المدنية الكاملة ونضمن تقديم الذين قتلوا الشهداء إلى العدالة».

رفضت قوى الحرية والتغيير التي تمثل ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان إعلان البرهان ووصفته الثلاثاء بأنه «خديعة»، داعية إلى مواصلة الاحتجاجات.

وجاء في بيان للائتلاف المعارض أن «قرارات قائد السلطة الانقلابية هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي.. واجبنا جميعا الآن هو مواصلة التصعيد الجماهيري بكافة طرقه السلمية من اعتصامات ومواكب والإضراب السياسي وصولا للعصيان المدني الذي يجبر السلطة الانقلابية على التنحي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 32 ألفا و552 شهيدا
ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 32 ألفا و552 ...
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين قبل 63 عاما
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبني قرارا يندد بمجزرة بحق الجزائريين ...
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 1.1 مليون في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي
الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 1.1 مليون في غزة يواجهون انعدام الأمن...
«يونيسف»: النوم في غزة مثل الرقود في تابوت
«يونيسف»: النوم في غزة مثل الرقود في تابوت
عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم