دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، بـ«أشد العبارات» مقتل الصحفية الفلسطينية، شيرين أبوعاقلة، مراسلة قناة «الجزيرة»، برصاص إسرائيلي، واصفا ما حدث بـ«الجريمة البشعة» في حق الصحافة وحرية الإعلام، داعيا إلى «تحقيق شامل» بشأنها.

وقُتلت الصحفية أبوعاقلة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين، ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية.

وأكد أبوالغيط أن «الجريمة ليست بمستغربة على الاحتلال (...) الذي يسعى إلى إسكات الصوت الفلسطيني»؛ محملا الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية» عن الجريمة، ومشددا على ضرورة معاقبة مرتكبيها، وفق ما نقل عنه في بيان، مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية.

تشييع جثمان أبوعاقلة من مقر الرئاسة الفلسطينية
وتجرى مراسم تشييع جثمان الصحفية أبوعاقلة، غدا الخميس، من مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، بمشاركة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبحضور رسمي وشعبي.

واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن اسم «الشهيدة أبوعاقلة سيضاف في سجل الفخر والحزن لشهداء الإعلام العربي الذين قضوا دفاعا عن الحقيقة، ولإيصال الصوت الفلسطيني وجرائم الاحتلال الاسرائيلي إلى العالم أجمع».

وقالت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، إن الصحفية أبوعاقلة، قُتلت «برصاصة في الوجه». وكتبت الخاطر في تغريدة على «تويتر»: «جريمة نكراء تضاف إلى السجل البشع للاحتلال الإسرائيلي إذ قتلوا الصحفية (..) برصاصة في الوجه وهي ترتدي سترة الصحافة».

الجامعة العربية: قتل أبوعاقلة جريمة نكراء تستهدف وأد صوت الحق
بدوره، دان الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، سعيد أبوعلي، مقتل أبوعاقلة، ووصفها بـ«الجريمة النكراء» التي تستهدف «وأد صوت الحق والحقيقة».

- من مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله: تشييع جثمان الصحفية أبوعاقله غدا (صور وفيديو)
- قطر: أبوعاقلة قُتلت برصاصة في الوجه وكانت ترتدي سترة الصحافة
- مقتل الإعلامية شيرين أبوعاقلة برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية

وحمّل أبوعلي في بيان، الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة» عن الجريمة التي «تستدعي المساءلة الدولية وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة، بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي».

روحي فتوح: المحتل يحاول إخفاء جرائمه
بدوره، اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن قتل الصحفية أبوعاقلة «امتداد لسلسة جرائم القتل العمد، التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، دون حساب ولا عقاب».

وقال فتوح في بيان نقلته وكالة «وفا»، إن «تعمد الاحتلال والمستوطنين استهداف الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووسائل الإعلام، يأتي في سياق محاولته إخفاء الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني».

فيما رأى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية، والمركزية لحركة «فتح»، حسين الشيخ، في بيان، أن «الاحتلال بإعدام الصحفية شيرين أبوعاقلة، يرتكب مرة أخرى جريمة إسكات الكلمة وقتل الحقيقة»، وفق «وفا».

ونفى الشيخ ما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، حول توجههم للسلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق في اغتيال أبوعاقلة، مؤكدا أنه «سيتم تحويل هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية».