تجمّع الأحد في وسط العاصمة التونسية أكثر من ألف متظاهر غالبيتهم من مناصري حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية، للاحتجاج مرة جديدة على سياسة الرئيس قيس سعيّد الذي حلّ البرلمان أخيرًا.
وأطلق المتظاهرون شعارات «ارحل» و«الشعب يريد إسقاط الرئيس» و«يسقط الانقلاب» و«دستور، حرية، كرامة وطنية»، بعدما تجمّعوا بدعوة من حزب النهضة ومجموعة «مواطنون ضد الانقلاب»، بحسب «فرانس برس».
«لا ديموقراطية بدون سلطة تشريعية»
وندد المتظاهرون، بينهم عدّة شخصيات يسارية، بحل البرلمان الذي قرره قيس سعيد في 30 مارس، معتبرين أن «لا ديموقراطية بدون سلطة تشريعية». ونشرت وزارة الداخلية عناصر الشرطة في المكان مع تعزيزات كبيرة بالحواجز المعدنية ووحدات مكافحة الشغب للسيطرة على التظاهرة.
- الرئيس التونسي يعلن حل البرلمان بعد تعليق أعماله ثمانية أشهر
- قيس سعيد: التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة سيكون على الأفراد وليس القوائم
ويعتبر المعارضون لقيس سعيّد الذين نظموا عدة تظاهرات في الأيام الأخيرة للاحتجاج على سياسته أن استحواذ الرئيس التونسي على جميع السلطات في البلاد منذ 25 يوليو 2021 «انقلاب».
إلغاء مراسيم سعيد
بعد أشهر من الجمود السياسي، احتكر سعيّد المنتخب نهاية العام 2019 السلطات في البلاد منذ 25 يوليو الفائت، عبر إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان. وفي فبراير، حل سعيّد أيضًا المجلس الأعلى للقضاء الذي حلت مكانه هيئة موقتة اختار أعضاءها، وهو إجراء وصفه منتقدوه بخطوة استبدادية جديدة ما أثار مخاوف بشأن استقلال القضاء.
واشتدت الأزمة السياسية الشهر الماضي عندما عقد أكثر من نصف أعضاء البرلمان جلسة عبر الإنترنت لإلغاء مراسيم سعيد. وبطلب من سعيد سارعت شرطة مكافحة الإرهاب باستدعاء راشد الغنوشي رئيس البرلمان المنحل ونواب آخرين لاستجوابهم بعد جلستهم على الإنترنت.
ويبدأ وفد من البرلمان الأوروبي غدًا الإثنين زيارة إلى تونس لمناقشة عودتها إلى المسار الديمقراطي بعد ثورة 2011 التي أنهت الحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
تعليقات