اتهم التحالف، الذي تقوده السعودية في اليمن ليل السبت- الأحد، الحوثيين بشن «هجوم عدائي» استهدف منشأة لـ«أرامكو» في منطقة جازان في جنوب المملكة، على ما أفاد الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن التحالف قوله إن «هجومًا عدائيًّا استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشآة أرامكو بجازان»، ولم تشر الوكالة لحدوث أضرار أو تأثر الإنتاج بالمنشأة من عدمه، وفق وكالة «فرانس برس».
يأتي ذلك في وقت يقود مجلس التعاون الخليجي جهودًا دبلوماسية لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في محاولة لوقف النزاع المدمر المتواصل بين الطرفين، منذ أكثر من سبع سنوات، على ما أفاد مسؤولان خليجيان، يوم الثلاثاء الماضي.
وقال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي لوكالة «فرانس برس»، مفضلًا عدم ذكر اسمه، «يدرس المجلس عقد مشاورات بين أطراف النزاع في اليمن لوضع حد له.. جرى بالفعل التشاور مع الأطراف كافة، وجارٍ إرسال الدعوات لهم»، وهو ما أكده مسؤول خليجي مقيم في الرياض.
تحذير من انخفاض أكبر في المساعدات لليمن
إلى ذلك، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في فبراير الماضي، من أن اليمنيين سيواجهون انخفاضًا أكبر في المساعدات الإنسانية في الأشهر المقبلة؛ بسبب نقص التمويل الذي قد يقلص حصص الغذاء في بلد يواجه فيه الملايين شبح الجوع، في حين تشهد الحرب أكبر تصعيد منذ سنوات.
وقال غريفيث لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنه بحلول نهاية يناير كان نحو ثلثي برامج مساعدات الأمم المتحدة «قد انخفض أو توقف»، وأضاف: «العملية الإنسانية (...) توشك على البدء في تقديم ما هو أقل بكثير»، وتابع: «أموال وكالات الإغاثة تنفد بسرعة، ما يجبرها على تقليص برامج من شأنها إنقاذ الحياة»، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز».
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2021 تلقت 58% فقط من الأموال المطلوبة من المانحين. وأسهم تزاحم المطالبات على المانحين، وكذلك المخاوف المتعلقة بتوزيع المساعدات في اليمن في نقص التمويل رغم أن بعض المانحين زادوا مساعداتهم في منتصف العام 2021 عندما تصاعدت التحذيرات من المجاعة.
تعليقات