قُتل أربعة أشخاص على الأقل جراء قصف جوي تركي على محطة كهرباء شمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، في هجوم قالت أنقرة إنه تزامن مع استهداف نقاط كردية في العراق.
وطال القصف التركي، ليل الثلاثاء، محطة كهرباء قرب مدينة المالكية في محافظة الحسكة، حيث خاض تنظيم «داعش»، الشهر الماضي هجوما منسقا ضد سجن يُحتجز فيه عناصره، ما أدى الى اشتباكات استمرت لأيام وأوقعت مئات القتلى، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد.
وأكد المرصد «مقتل أربعة أشخاص على الأقل جراء الاستهداف الجوي التركي لمحطة الكهرباء الرابعة قرب مدينة المالكية». والقتلى هم من حراس الأمن في المحطة التابعين للغدارة الذاتية الكردية، حسب المرصد، الذي أفاد كذلك بإصابة عدد من العاملين فيها بجروح. وألحق القصف أضرارا بالمحطة، وفق المرصد، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض القرى المحيطة.
- 332 قتيلا حصيلة جديدة لاشتباكات سجن هاجمه «داعش» في سورية
تركيا تؤكد شن هجمات شمال العراق وسورية
في بيان الأربعاء، أكدت وزارة الدفاع التركية شن ضربات على مناطق «ديريك (المالكية) وسنجار و(جبل) كاراجاك في شمال العراق وسورية، التي تُستخدم كقواعد خلفية من جانب إرهابيي» حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى «استهداف ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة ومقرات عامة مزعومة ومعسكرات تدريب».
وتعد الوحدات الكردية العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية»، التي تصنفها أنقرة «إرهابية» وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود. وقالت الوحدات الكردية في تغريدة إن تركيا «تحاول أن تكمل الهجوم الواسع الذي بدأه تنظيم داعش» في شمال وشرق سورية، وأضافت: «على الجميع اتخاذ إجراءات ضد هذا الهجوم الآن».
وأعلنت «قوات سورية الديمقراطية»، الإثنين، سيطرتها على الوضع بعد إحكام قبضتها على سجن الصناعة في مدينة الحسكة. وأحصت مقتل 121 من مقاتليها والعاملين في السجن خلال الهجوم والاشتباكات التي تلته.
تعليقات