أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، الأربعاء، حكمًا بالسجن 12 عامًا بحق نائب سابق كان فُصل من مجلس النواب الصيف الماضي، بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب، بينها تهديد حياة الملك.

وقال مصدر قضائي، فضل عدم كشف اسمه، إن «المحكمة حكمت في جلسة علنية، الأربعاء، على النائب المفصول أسامة الرحيل العجارمة (40 عامًا) بالوضع بالأشغال الموقتة لمدة 12 عامًا»، وفق «فرانس برس».

د إثارة عصيان مسلح ضد السلطات 
وأضاف أن «المحكمة أصدرت أحكامًا أخرى بحق 13 متهمًا آخرين أُدينوا في إطار القضية تراوحت بين السجن سبعة وثمانية أعوام».

ووجهت المحكمة للعجارمة تهمًا أبرزها «التهديد الواقع على حياة جلالة الملك، واقتراف أفعال بقصد إثارة عصيان مسلح ضد السلطات» وفقًا للائحة الاتهام.

-  مشادات وعراك بالأيدي بالبرلمان الأردني خلال مناقشة التعديلات الدستورية
-  الأردن يرد على «وثائق باندورا»: «مغلوطة» و«تهدد سلامة الملك وأسرته»

كما أُدين مع الآخرين بتهم بينها «تصنيع مواد ملتهبة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية» و«المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية» و«التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي».

ووقعت مشادة كلامية بين العجارمة ورئيس مجلس النواب السابق عبد المنعم العودات في 24 مايو بسبب انقطاع التيار الكهربائي قبل ذلك بثلاثة أيام في العديد من محافظات المملكة.

وأصر العجارمة حينها على أن انقطاع الكهرباء كان الهدف منه وقف مسيرة حاشدة للعشائر الأردنية إلى عمان لنصرة القضية الفلسطينية، حيث لم يستطيعوا التزود بالوقود في المحطات بسبب انقطاع الكهرباء، وتساءل العجارمة: «لماذا دب الرعب في قلوب العملاء؟» بسبب هذه المسيرة. 

وعلى أثرها، قرر مجلس النواب في 27 مايو تجميد عضويته لمدة عام بسبب «تطاوله على هيبة مجلس النواب».

 أعمال شغب وإصابة أربعة من رجال الأمن
وأثار قرار التجميد أعمال شغب أدت لإصابة أربعة من رجال الأمن، فعقد المجلس جلسة طارئة في اليوم التالي صوَّت خلالها على فصله من مجلس النواب.

وتجددت أعمال الشغب بعد فصل العجارمة في منطقة ناعور جنوب غرب عمان تخللها إطلاق للنار وإغلاق للطرق وإحراق إطارات.

وظهر العجارمة في مقاطع فيديو في تجمعات «حاملًا سيفًا، وفي بعض الأحيان مسدسه، قاصدًا بذلك إظهار القوة والتحدي والتمرد على القوانين والأنظمة وإثارة الفتنة»، وفقًا للائحة الاتهام.

تنفيذ عمل إرهابي ضد قوات الدرك 
وبحسب اللائحة «وصل التمرد والعنت والتطاول به إلى حد تهديد حياة جلالة الملك» وحرض باقي المدانين على مناهضة الحكم.

وتضيف اللائحة أن المدانين كانوا اجتمعوا عدة مرات اتفقوا خلالها على «تنفيذ عمل إرهابي ضد قوات الدرك المتواجدة في المنطقة (ناعور)».

وقام المدانون بتصنيع وتجهيز زجاجات مولوتوف وأسلحة للاعتداء على قوات الدرك، إلا أن قوات الأمن ضبطتهم بتاريخ 16 يونيو، خلال تجمعهم في مزرعة تجهيزًا لتنفيذ مخططهم.