أعلن رئيس الحكومة السابق والزعيم السني الأبرز في لبنان، سعد الحريري، «تعليق» نشاطه في الحياة السياسية وعزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، لاقتناعه بأن «لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني».
جاء ذلك بعد سلسلة انتكاسات مني بها ماليًّا وسياسيًّا في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل أزمة سياسية واقتصادية ومالية حادة تشل لبنان. وأوضح أنه لن يتقدم كذلك «بأي ترشيحات من تيار المستقبل» الذي يتزعمه «أو باسم التيار»، وفق «فرانس برس».
منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات
شغل الحريري منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات منذ أن ورث العباءة السياسية لوالده رفيق الحريري بعد اغتياله العام 2005. لكن رغم أنه لا يزال يعد السياسي السني صاحب أكبر قاعدة شعبية في طائفته، فقد تضاءلت حظوظه السياسية في السنوات الأخيرة مع إضعاف موقعه بسبب فقدان الدعم السعودي.
- «حزب الله» و«أمل» يوافقان على المشاركة مجددا في جلسات الحكومة اللبنانية
- «رويترز»: مقترحات الكويت للبنان تشمل الالتزام باتفاق الطائف وإجراء الانتخابات ومنع تهريب المخدرات
ولدى وصوله إلى لبنان، يوم الخميس الماضي، عقد الحريري سلسلة اجتماعات مع أعضاء في «تيار المستقبل» وكبار السياسيين اللبنانيين.
لبنان يعاني من أزمة مالية شديدة
|يأتي إعلان الحريري في الوقت الذي يعاني فيه لبنان أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أشد الأزمات التي سجلها العالم الإطلاق. وفشلت النخبة الطائفية في اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة حتى مع سقوط غالبية السكان في براثن الفقر.
ويحكم لبنان نظام طائفي لتقاسم السلطة وتوزع المناصب على 18 طائفة معترف بها رسميًّا، ويتولى منصب رئيس الوزراء سياسي سني.
تعليقات