نددت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا بهدم منزل عائلة فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة وبالخطط الإسرائيلية لبناء «مئات الوحدات السكنية الجديدة».

وقال الناطقون باسم وزارات الخارجية في الدول الأربع في بيان مشترك: «نطلب من الحكومة الإسرائيلية فورًا وضع حد لإجراءات الطرد وهدم المنشآت الفلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة (الضفة الغربية المحتلة) التي تساهم في تأجيج التوتر على الأرض»، وفق وكالة «فرانس برس».

هدمت الشرطة الإسرائيلية، فجر الأربعاء، منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جرّاح الذي يخيم عليه التوتر في القدس الشرقية وبات رمزًا لمواجهة الاستيطان. وأخلت الشرطة منزل عائلة صالحية المهددة بالطرد منذ 2017 منفذة بذلك أمرًا بالطرد مثيرًا للجدل.

- «إسرائيل» تدمر منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح
- تراجع إسرائيلي عن إخلاء عقار فلسطيني في القدس الشرقية بعد مواجهة مع ساكنيه

يواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية تهديدات بإخلاء منازلهم. يعيش أكثر من 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية، فضلًا عن 300 ألف فلسطيني يتطلعون لأن يصير الجزء الشرقي المحتل عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وأعربت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا عن «قلقها العميق من قرار الاستمرار في مشاريع بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في القدس الشرقية»، ورأت أن هذه «الوحدات السكنية الجديدة ستضر بالتواصل الجغرافي بين الضفة الغربية والقدس الشرقية وتشكل عائقًا إضافيًا أمام حل الدولتين».

وأكدت الدول الأربع أن هذا القرار «يهدد مباشرة، استدامة دولة فلسطينية مستقبلية»، وقالت: «تشكل المستوطنات الإسرائيلية انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وعائقًا أمام إقامة سلام عادل وشامل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين».