شهدت  شوارع رئيسية في العاصمة تونس، منذ صباح الجمعة، تعزيزات أمنية مكثفة، تأهبا لتحركات احتجاجية مناهضة لإجراءات الرئيس قيس سعيد، تزامنا مع ذكرى ثورة «14 يناير»، وتمركز منذ ساعات الصباح الباكر عدد كبير من قوات الأمن التونسي بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، وفقًا لما نشرته صفحة مبادرة «مواطنون ضد الانقلاب» على «فيسبوك».

وتأتي ذكرى الثورة على تونس هذه المرة وهي تمر بإجراءات استثنائية اتخذها الرئيس قيد سعيد في 25 يوليو، منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عين نجلاء بودن رئيسة لها.

ويدافع الرئيس سعيد وأنصاره عن قراراته ويعتبرها بأنها «السبيل الوحيد لإنهاء الشلل الحكومي والقضاء على الفساد»، وذلك بعد سنوات من الخلافات السياسية والركود الاقتصادي في البلاد،  والتحركات المناهضة للرئيس قيس سعيد دعت إليها كل من مبادرة «مواطنون ضد الانقلاب»، وأحزاب «النهضة» و«التيار الديمقراطي» و«التكتل» و«الجمهوري» و«العمال».

وأقرت الحكومة التونسية الأربعاء الماضي منع تجوال ليلي وإلغاء أو تأجيل كل التظاهرات في الفضاءات والأماكن المفتوحة والمغلقة، بداية من الخميس ولمدة أسبوعين قابلة للتجديد، ضمن إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا.

والشهر الماضي أعلن الرئيس التونسي تغيير تاريخ الاحتفال الرسمي بالثورة، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي (1987-2011)، ليصبح في 17 ديسمبر، بدلا من 14 يناير.